اعتبر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن دول المنطقة تشهد حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وما حدث في تركيا من محاولة انقلاب فاشلة، تعدّ واحدة من مظاهر “حرب عالمية على الصعيد الإقليمي”.
وقال فضلي; خلال خطاب ألقاه في اجتماع عقد بالعاصمة طهران اليوم الخميس، إن “ما يجري في المنطقة أشبه بحرب عالمية على الصعيد الإقليمي، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا التي أذهلت الدول الفاعلة في المنطقة، وكثيراً من المحللين السياسيين، أبرز مثال على ذلك”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “مهر” (شبه رسمية).
وأضاف: “منطقتنا تشهد اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار، وآخر مثال على ذلك ما جرى في تركيا من محاولة انقلاب فاشلة، لقد رأينا كيف أنّ الدول التي تدّعي امتلاكها القوة، تواجه في ليلة واحدة أوضاعاً لا يمكن التنبؤ بها”.
وتطرّق فضلي إلى ممارسات ميليشيات “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الإيراني، مشيراً إلى عودتهم للعمليات المسلحة ضدّ إيران، بعد 20 عاماً من تخليهم عن مثل تلك الفعاليات.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفّذتها عناصر محدودة من الجيش، وقوبلت هذه المحاولة بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة مما ساهم بشكل كبير في إفشالها.
من جهته اتهم بشار الأسد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس باستغلال الانقلاب الفاشل في تنفيذ “أجندة متطرفة” تهدد تركيا وجيرانها.وزعم الأسد لوكالة أنباء كوبية وفقا لحساب رئاسي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إن أردوغان “وزمرته خلال الأيام الماضية قد استخدم الانقلاب من أجل تنفيذ أجندته المتطرفة وهي أجندة الإخوان المسلمين داخل تركيا وهذا خطير على تركيا وعلى البلدان المجاورة لها بما فيها سوريا"، على حد تعبيره.