قررت حركة النهضة التونسية تعيين القيادي زياد العذاري أمينا عاما جديدا خلفا لعلي العريّض، في خطوة مفاجئة بررها رئيس الحركة راشد الغنوشي بأنها تأكيد لتوجهات «النهضة» الجديدة والساعية لدعم الشباب التونسي في مختلف الميادين.
وأعلن مجلس شورى النهضة الجديد في دورته الثالثة عن تشكيلة المكتب التنفيذي الجديد للحركة والمكون من 25 عضوا، بينهم ست نساء، (اقترح الغنوشي أسماءهم)، حيث قام المكتب بتزكية زياد العذاري لرئاسة الأمانة العامة للحركة، فضلا عن اختيار عبد الفتاح مورو علي العريّض ونورالدين البحيري كنواب لرئيس الحركة، وتعيين عماد الحمامي ناطقا رسميا لها.
وزياد العذاري (41 عاما) هو محام مستشار مختص في الشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية، ويشغل حاليا منصب وزير التكوين والتشغيل المهني في حكومة الحبيب الصيد، وانتُخب في وقت سابق كنائب عن الحركة في البر لمان التونسي، كما شغل منصب الناطق الرسمي باسم «النهضة» لعدة سنوات.
وأكد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي أن اختيار زياد العذاري أمينا عاما جديدا للحركة، هو «رسالة إيجابية للشباب وتأكيد لتوجهات النهضة في دعم حضور الشباب في كل المواقع».
يُذكر أن التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي لحركة النهضة تضمنت مفاجآت غير متوقعة، تمثلت في التخلي عن عدد من الوجوه القيادية المعروفة في الحركة من قبيل عبد اللطيف المكي وعبد الحميد الجلاصي وسمير ديلو والصحبي عتيق ورفيق عبد السلام ورضا السعيدي وغيرهم.
وكان الغنوشي حرك المياه الراكدة بإعلانه فصل المجال الدعوي عن السياسي في نشاط النهضةوهو الموقف الذي قوبل بترحيب من عموم الناشطين الإسلاميين، ولكن أنظمة وحكومات قابلته بالتشكيك لأن قرار الغنوشي نزع منها سلاحا كانت تحارب به الإسلام الوسطي وهو الزعم "باستغلال الدين في السياسة".