في خطاب له في احتفال انتهاء السنة الدراسية لكلية الأمن القومي في قاعدة للجيش، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن علاقات إسرائيل مع دول عربية وصفها بالمهمة تشهد انقلابا، وأن هذه العلاقات تمر «في مرحلة تحول جذري».
وادعى نتنياهو أن التطبيع أو دفع العلاقات مع العالم العربي أولا، يمكن أن «يساعدنا في دفع السلام الأكثر وعيا واستقرارا ودعما بيننا وبين الفلسطينيين».
وقال إن تلك الدول التي لم يسمها، تدرك أن إسرائيل ليست عدوا، وإنما حليف وسند أمام التهديدات الناشئة، كتهديد «الدولة الإسلامية».
وتطرق أيضا إلى تأثير هذه العلاقات على الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وتابع محاولا تبرير وشرعنة تطبيع العلاقات مع الدول العربية من دون تسوية الصراع مع الفلسطينيين: «قلنا دائما إنه في اللحظة التي سنخترق فيها العلاقات السلمية مع الفلسطينيين يمكننا الوصول إلى علاقات سلام مع العالم العربي كله. لا شك أن هذا الأمر كان قائما بشكل دائم، ولكنني أعتقد بشكل أكبر أنه يمكن لهذه العملية أن تتحرك بشكل معاكس».
ويدعي نتنياهو الرافض لتسوية الصراع مع الفلسطينيين أو القبول بحل الدولتين ويمعن في التنكر لأبسط حقوق الفلسطينيين، أن تطبيع العلاقات مع العالم العربي، يمكنه أن يساعد على دفع السلام الحكيم والأكثر استقرارا، بيننا وبين الفلسطينيين. كما تطرق نتنياهو الى العلاقات الأمنية مع الأردن ومصر. وقال إنه «يجري الحفاظ على السلام مع هذين البلدين، وهو حيوي جدا لمستقبلنا».
وتجاهل نتنياهو في خطابه، شروط مبادرة السلام العربية للتطبيع، منها انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 يؤدي إلى تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
ومؤخرا أشار نائب الرئيس الأمريكي أثناء زيارته لأبوظبي قبل توجهه إلى تل أبيب أن محاربة داعش تمنح فرصة للتعاون بين إسرائيل ودول عربية ضد التنظيم.
أما توني بلير مجرم حرب العراق ورئيس وزراء بريطانيا السابق فقد قال إن هناك قادة جدد في الشرق الأوسط مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فور بدء مفاوضات سلام بين رام الله وتل أبيب.
وأكدت تقارير أن بلير يقيم علاقات شخصية واقتصادية ويقدم استشارات لأبوظبي والسيسي مقابل عشرات ملايين الدولارات، وفق ما قالته صحيفة "التلغراف" البريطانية.