هدد نجل زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن بالانتقام من الولايات المتحدة لقتل أبيه، بحسب ما ورد في تسجيل صوتي بث على الإنترنت.
وذكرت «مجموعة سايت» المتخصصة في رصد مواقع التنظيمات المتشددة، أن حمزة بن لادن وعد في تسجيل صوتي مدته 21 دقيقة بعنوان «كلنا أسامة» بأن يواصل التنظيم العالمي القتال ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف حمزة: «سنستمر في ضربكم واستهدافكم في بلادكم وخارجها رداً لظلمكم لأهل فلسطين وأفغانستان والشام والعراق واليمن والصومال وسائر بلاد الإسلام التي لم تسلم من ظلمكم».
وتابع إن «انتقام الأمة الإسلامية للشيخ أسامة رحمه الله ليس انتقاماً لشخص أسامة، ولكنه انتقام لمن دافع عنها وعن إسلامها ومقدساتها».
وقتل أسامة بن لادن في مكمنه في باكستان بأيدي قوات خاصة أميركية في العام 2011 في ضربة كبرى لتنظيم «القاعدة» الذي شن هجمات 11 سبتمبر 2001.
وزعمت وثائق صودرت من المجمع الذي كان بن لادن يعيش فيه ونشرتها الولايات المتحدة العام الماضي، أن مساعدي الرجل حاولوا لم شمل زعيم التنظيم مع حمزة الذي كان قيد الإقامة الجبرية في إيران.
ويقول معهد «بروكنغز» إن حمزة وهو الآن في منتصف العشرينات من العمر كان يعيش مع أبيه في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر، وأمضى معظم الوقت برفقته في باكستان بعد أن دفع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان الكثير من قادة «القاعدة» البارزين للرحيل إلى هناك.
وقال بروس ريدل من معهد «بروكنغز» إن «حمزة يقدم وجهاً جديداً للقاعدة... وجه على صلة مباشرة بمؤسس التنظيم. إنه عدو واضح وخطير».
وبعد اغتيال التنظيم وبروز تنظيمات أكثر تطرفا ونزوعا للتوحش كتنظيم الدولة الإسلامية تراجع ظهور التنظيم باستثناء فرعيه في اليمن والمغرب العربي.