اتهم مستشار الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان الأحد المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المالي والأمني لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.
وكان الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق أكد في المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس السبت دعم الانتفاضات التي اشتعلت في جميع أنحاء إيران ضد النظام في طهران، مشددا على أن مطلب المعارضة الإيرانية سيتحقق.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن عبداللهيان اعتبر "التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق تركي الفيصل حول زعيم زمرة خلق الإرهابية مسعود رجوي، تأكيدا على الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب".
ونقلت الوكالة عن عبداللهيان قوله، "إن هذه التصريحات تؤكد بان الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب في جميع أشكاله كان مدرجا على الدوام في جدول أعمال الرياض".
وأضاف "أنني وخلال آخر لقاء لي مع وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل قبل وفاته وفي أول لقاء لي مع الوزير الجديد عادل الجبير على هامش اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، طرحت قضية الإرهاب بلغة دبلوماسية وقلت إن الأمن قضية مترابطة ومتعلقة بالمنطقة كلها ولا يمكن استخدام الإرهابيين أداة لزعزعة أمن دول المنطقة والإبقاء على السعودية آمنة".
وقال إن "خطأ الرياض الاستراتيجي في استخدام الإرهاب في تطورات المنطقة سيكبد الرياض وكلنا جميعا في المنطقة أضرارا لا تعوض"، على حد زعمه، داعيا السعودية لتغيير نهجها العسكري والأمني.
ومن جهة أخرى، قال مصدر إيراني إن السعودية استخدمت متظاهرين مأجورين للمشاركة في “المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية” الذي بدأ أعماله السبت في باريس.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول :”ليس مستبعدا من راعي طالبان والقاعدة… أن يشارك في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين”.
ووصف المصدر مشاركة الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق بالاجتماع بأنه “استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الإسلامية”.
وبدأ اجتماع المعارضة السبت في باريس ويستمر إلى الأحد بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية ومشاركة عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الإيرانية.