أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

الحياة خارج صندوق الاعتبارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-07-2016


الإبداع هو أعلى درجات القلق الوجودي، وكصفة هو نزوع مسيطر للتعبير عن الذات، كامن في وجدان المبدع لا يغادره أبداً، يكشف عن نفسه في حالة تجلٍّ لها علاقة بظرف أو مشهد يستفز في المبدع شيئاً ما يدفعه ليكتب أو يرسم، لذلك فلا بد أن يكون المبدع متحرراً من الارتباطات والانتماءات الوظيفية، حيث لا إبداع دون حرية.

الثابت أنه لا علاقة مؤكدة بين الإبداع (في الكتابة والرسم والموسيقى) وبين الفقر أو الغنى، أو بينه وبين شكل وطبيعة النظام السياسي، نعم هناك علاقة مؤكدة بين الإبداع والحرية، والدراسة والموهبة، لكن جينة الإبداع تولد مع الإنسان وتشق طريقها داخله سواء كان فقيراً أو غنياً، رجلاً أو امرأة.

كان ليو تولستوي سليل أسرة روسية إقطاعية من طراز رفيع، والده كونت ثري جداً، وأمه أميرة روسية، هذا الثري المرفّه الذي عاصر نهايات دولة القياصرة في القرن التاسع عشر اعتبر حتى اليوم واحداً من عباقرة فن الرواية على مستوى العالم، حتى إن رواياته المعروفة (أنا كارنينا /الحرب والسلام) لا تزال تطبع وتوزع إلى يومنا هذا.

أما (تشارلز ديكينز) الذي يصنّف أعظم الروائيين الإنجليز في العصر الفيكتوري بإجماع النقاد، فقد ولد وأمضى طفولة بائسة بسبب سجن والده والعدد الكبير لعائلته، الأمر الذي جعله يترك المدرسة باكراً، ويلتحق بوظيفة حقيرة لتوفير شيء من المال لإعالة أسرته، ديكنز مبدع حقيقي ما زالت دُور النشر تواصل طباعة رواياته الشهيرة (أوليفر تويست / قصة مدينتين / ديفيد كوبرفيلد)!

ومثل الأدب هناك رسامون مبدعون تعتبر أعمالهم الأشهر والأغلى سعراً اليوم، مع ذلك فقد عاشوا حياة بائسة محاطة بالكثير من الألغاز وعلامات الاستفهام أحياناً، أو عاشوا مصابين بأمراض لا شفاء منها، كفنان عصر النهضة الشهير (ليوناردو دافنشي) الذي يعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية، هذا الفنان لم يكن سوى طفل غير شرعي ظل يعاني حالة قلق وعدم رضا عن أعماله برغم عظمتها، أما الهولندي (فنسنت فان جوخ) صاحب اللوحات الأغلى في العالم، فقد كان مصاباً بالصرع ومات به، ومثله كان الروائي الأميركي الشهير أرنست هيمنجواي الذي تخلص من اكتئابه الملازم بطلقة مفاجئة من بندقية صيد كانت تلازمه دوماً!

يولد المبدع مشحوناً بملكة إبداعه أياً كانت، ويؤمن في وقت مبكر بأنه ولد منذوراً لهذا الطريق، فيعيش هاجس إبداعه ويتعامل معه بكل عذاباته وآلامه وتشظيات روحه، يعيش ليكتب كما فعل (جارسيا ماركيز)، أو ليرسم كما جوخ ودافنشي، أو ليكتب أروع السمفونيات، حتى لو اضطر إلى بيعها ليعيش، كما فعل العبقري النمساوي (موزارت)، حينما ذهب إلى فرنسا باحثاً عن فرص أخرى للشهرة والمجد!