توقع خبراء في مجال الطقس والمناخ أن ترتفع درجات الحرارة في منطقة الخليج العربي خلال الشهرين المقبلين إلى 55 درجة مئوية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن المملكة العربية السعودية هي الأكثر عرضة لهذا الارتفاع بحكم مساحتها الجغرافية الكبيرة.
وقال الخبراء إن 4 أسباب تقف وراء الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي شهدته منطقة الخليج خلال الأيام الماضية، ووصل إلى 52 درجة مئوية.
فبحسب أستاذ علم الطقس والمناخ في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، مازن العسيري فإن هناك أكثر من سبب لارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج حالياً، وأولها حلول فصل الصيف، حيث تكون الشمس متعامدة بأشعتها الكاملة على الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
وقال العسيري فإن المنطقة تمرّ حالياً بمرحلة تغير مناخي، في ظل عوامل مساعدة أخرى؛ كظاهرة الاحتباس الحراري، لافتاً إلى وقوع منطقة الخليج في منطقة صحراوية، وبالتالي تعرضها لدرجات حرارة أعلى.
وبين أن الارتفاع الحالي لدرجات الحرارة في منطقة الخليج "غير مسبوق، وفوق العادة".
وأشار إلى أن قطر، والمنطقة الشرقية في السعودية، والكويت، وجنوب العراق، أكثر مناطق الخليج عرضة للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى مشارف الـ55 درجة مئوية في الظل، مصحوبة بموجات ترابية وغبار.
من جهته توقع الراصد علي مشهور، عضو لجنة تسمية الحالات المناخية بالسعودية، أن تشهد الأجزاء الجنوبية الغربية من السعودية أمطاراً مدارية غزيرة خلال الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة "ستشهد أعلى ارتفاع في درجات الحرارة".
وكانت دراسة علمية جديدة نشرتها صحيفة الغارديان العام الماضي قالت إنه ستشهد دول الخليج في الشرق الأوسط، ومعاقل صناعة النفط العالمية، موجات حر غير مسبوقة تتجاوز حدود البقاء البشري، في حال لم يتم وضع ضوابط للتغير المناخي في تلك المناطق.
وبينت أن موجات الحر الشديدة ستؤثر على أبو ظبي ودبي والدوحة والمدن الساحلية في إيران، كما أنها ستشكل تهديدًا خطيرًا لملايين الحجاج في المملكة العربية السعودية عندما يصادف موعد الحج في فصل الصيف.
وتشير الدراسة إلى أن موجات الحر الشديدة، والتي لم تشهد مثلها الأرض في أي وقت مضى، ستبدأ في عام 2070، بحيث ستصبح الأيام النادرة الشديدة الحر التي تشهدها تلك المناطق اليوم، حدثًا شبه يومي في ذلك الوقت.