وبحسب وكالة الأناضول فقد نجحت قوات الأمن السعودية في إحباط الهجمات الثلاث، حيث فشلت جميعها في الوصول لأهدافها، ممثلة في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، والقنصلية الأمريكية في جدة، وأحد مساجد القطيف.
أول الهجمات الانتحارية بدأت في وقت مبكر من صباح الإثنين، ونتج عنها إصابة رجلي أمن سعوديين بجروح طفيفة، إثر قيام "انتحاري" بتفجير نفسه قرب موقف سيارات تابع لمستشفى بجوار القنصلية الأمريكية بجدة غربي السعودية، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، بأنه "عند الساعة 2:15 بعد منتصف ليل الإثنين بالتوقيت المحلي، وعند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة، اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة".
وأضاف التركي: "عندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، ما أدى إلى مقتله، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة، نقلا على إثرها إلى المستشفى، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو المتواجدين بالموقع لأذى، سوى تلفيات (أضرار) في بعض السيارات المتوقفة بالموقع".
وبعد ساعات من الهجوم الأول، أحبط رجال الأمن محاولة "انتحاري" آخر الدخول للمسجد النبوي في المدينة المنورة، فيما تعد المرة الأولى التي يستهدف فيها "انتحاري" المسجد.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب الاثنين 29 رمضان، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد (4) من رجال الأمن، وإصابة (5) زملاء لهم بجروح.
أما التفجير الانتحاري الثالث، فوقع في الوقت نفسه مع هجوم المدينة المنورة، وكان بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف(شرق).
وأشار التركي إلى أنه "تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها" في موقع تفجير القطيف.
وأثارت الهجمات انتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة، ولا سيما الهجوم الذي كان يستهدف المسجد النبوي، الذي يعد أطهر بقاع الأرض، وله مكانة خاصة لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم.