قالت وكالة موديز إن الانخفاضات المتتالية في ودائع البنوك السعودية، سلبي لوضع الائتمان، لأنه يزيد الضغوط على السيولة التي تعاني بالفعل نتيجة للانخفاض في أسعار النفط والإيرادات الحكومية المرتبطة بها.
وأضافت الوكالة، في تقرير صادر اليوم الاثنين، أن انخفاض الودائع يأتي على الرغم من نمو القروض بنسب فوق 9% منذ يناير.
وذكرت أن نقص السيولة لدى البنوك يؤثر سلباً في نسبة القروض إلى الودائع ومستويات الأصول السائلة، وستؤثر سلباً في تكلفة التمويل والربحية، مع أثره في زيادة نسب القروض المتعثرة.
وسجلت الودائع في القطاع البنكي السعودي تراجعات لـ6 شهور على التوالي (من ديسمبر 2015 وحتى مايو 2016).
وتراجعت الودائع البنكية في السعودية خلال مايو الماضي، إلى 1.59 تريليون ريال (423.9 مليار دولار)، مقارنة مع 1.646 تريليون ريال (438.9 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
في حين كانت قد انخفضت بنسبة 0.7% في أبريل الماضي.
وأظهرت الإحصاءات الشهرية لمؤسسة النقد العربي السعودي، ارتفاع القروض البنكية خلال مايو/أيار الماضي بنسبة 9%، إلى 1.43 تريليون ريال (381.2 مليار دولار)، مقارنة بـ 1.306 تريليون ريال (348.2 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
ويضم القطاع المصرفي السعودي 12 بنكاً محلياً مدرجاً في البورصة السعودية، وفروعاً لـ12 بنكاً أجنبياً.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن، تراجعاً حاداً في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014 تزامناً مع إعلانها موازنة تتضمن عجزاً بلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الحالية.