أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

إشكالية التخصص الجامعي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-07-2016


دار هذا الحوار بين أب وابنته التي للتو قد تخرجت من الثانوية بمعدل نجاح جيد يؤهلها لاختيار التخصصات المتداولة بين شباب هذه الأيام (إدارة الأعمال والمصارف والمحاسبة وتقنية المعلومات والعلاقات العامة...).

الابنة: أريد الالتحاق بكلية...

الوالد: لا لن تذهبي لهذه الكلية أريدك أن تلتحقي بكلية (....) فكل البنات يدرسن فيها.

الابنة: لكنهم يطلبون معدل (آيلتس) مرتفعاً جداً!

الوالد: إذن عليك بتقوية نفسك في اللغة الإنجليزية ثم انضمي للكلية.

الابنة: لكنني أريد....

الوالد مقاطعا: انتهى الأمر!

سينتهى الأمر عند الوالد وعند الوالدة وكل العائلة ربما، وقد تقبل البنت بما اختاره لها والدها برغم الإشكاليات التي ستواجهها مع نفسها، لذلك فالمشكلة ليست في الطريقة التي انتهى بها هذا الحوار، لكنها في الحوار نفسه، فهذا الجزء المقتطع من حوارات طويلة غالباً ما تثور بعد ظهور نتائج الثانوية، يكشف عن أزمة نضج وأزمة إعداد تربوي، وهذا يعني أن العديد من الطلاب يواجهون أزمة حقيقية في التخطيط لمستقبلهم دون أن نشعر بهم!

إن هذه الحوارات تنتهي عادة إما بخضوع أحد الطرفين لإرادة الطرف الآخر، وإما برفض كلا الطرفين لخيارات بعضهما البعض، وإما بمزيد من الخلاف والصراخ والتشنج، وقد ينتهي الحوار لطريق مسدود يقود إلى نهاية ضبابية تؤدي إلى خلخلة حياة الابن أو البنت وتخبط مستقبلهما التعليمي، ثم العملي والوظيفي فيما بعد!

من الأساس فإن قرار التخصص الجامعي ما بعد الثانوية يتوجب أن يكون واضحاً بشكل كامل لا لبس فيه حتى قبل أن يباشر الطالب أو الطالبة امتحانات الثانوية العامة، والوضوح هنا يجب أن يكون عند الطالب وعند والديه على حد سواء. إن الحوارات والنقاشات والتخبط والبحث عن بدائل في الوقت الضائع تعني فعلاً أن قراراً مصيرياً قد تم تأجيله أو تجاهله أو إهماله تماماً حتى اللحظة الأخيرة أو اللحظة الخطأ فعلاً، وهنا يقع اللوم على الأسرة أولاً وعلى المدرسة ثانياً وعلى الطالب ثالثاً، وليس هناك طرف آخر يمكن تحميله هذه المسؤولية؛ فنحن أمام مستقبل وحياة لن تعني أو تهم أحداً كما تعني أصحابها!

تخبط الطالب أمام لحظة اختيار تخصصه وتحديد مستقبله دليل على افتقاره إلى درجة النضج الضرورية التي يفترض أن تكون قد توفرت له في هذه السن ليختار التخصص الذي يجده مناسباً له، كما يعني أن المدرسة والأسرة لم يساعداه طيلة سنواته الدراسية على بناء الشخصية الواثقة القادرة التي تجعله قادراً على تعرف ذاته ومهاراته ومستوى تفوقه، وهذا خلل تربوي في المقام الأول!