أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

صيف.. وكهرباء

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
مع تزايد ارتفاع لهيب درجات الحرارة هذه الأيام، يشتد الضغط والأحمال على شبكات خطوط الكهرباء، وتتميز الشبكة في أبوظبي بطاقة عالية تتعامل مع زيادة تلك الأحمال، بصورة تؤكد حجم الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في مشاريع البنية التحتية، خاصة في مجال الطاقة وإمداداتها التي تمضي نحو آفاق غير مسبوقة، ونحن في رحاب مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وحتى الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.

ويتذكر جيلي تلك الأيام الخوالي من سبعينيات القرن الماضي عندما كانت الكهرباء تنقطع إذا ما تم تشغيل أكثر من مكيف في المنزل الواحد، أو عندما يضعف التيار رويداً رويداً قبل أن يستعيد قوته فجأة ويضرب الأجهزة خائرة القوى، فتصبح هامدة.

كانت مشاهد من ماضٍ ليس بالبعيد، تختزل حجم ومقدار التحولات السريعة والمتلاحقة في الدولة والنقلة الهائلة التي تحققت في مسيرة البناء والتنمية على أرض الإمارات.

واليوم معاناة شرائح كثيرة من الناس مع الكهرباء انتهت تقريباً، ولكن تطل بين الفترة والأخرى معاناة من صنع بعض ملاك البنايات والسكان على حد سواء، ولأسباب مختلفة ومختلقة.

قبل أيام تابعت، معاناة عشرات الأسر في إحدى بنايات شارع الشيخ راشد بن سعيد (المطار القديم) بأبوظبي جراء عطل الكهرباء ونظام التكييف، وهي معاناة دخلت أسبوعها الثاني، ومرشحة للاستمرار، ولا يشعر بوطأتها سوى الأسر، وغالبيتهم من المقيمين الآسيويين، الذين اختار مالكو السيارات منهم المبيت في سياراتهم مع خطورة مثل هذا الأمر، ومنهم من لجأ للإقامة مع أقارب أو أصدقاء ريثما تنجلي الأزمة.

وقبل يومين اضطرت إدارة أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة لإجلاء مرضاها المُنومين، ونقلهم إلى فرع المستشفى ذاته في منطقة المصفح بسبب عطل فني قطع الكهرباء عنه، وبالتالي التكييف وتشغيل الأجهزة والمعدات الحيوية على الرغم من وجود ثلاثة مولدات للكهرباء تابعة لمقر المستشفى الواقع في قلب العاصمة.

وعندما تقترب من الحالتين الصارختين لمعاناة، الكههرباء طرف فيها، تدرك أن السبب ليس من إمدادات الكهربااء المتوافرة بقوة، وإنما لسوء الصيانة والمتابعة من قبل فئة من ملاك البنايات وإدارات بعض الجهات، كما في حالة المستشفي الذي أشرت إليه، وإلا ما جدوى وجود ثلاثة مولدات احتياطية لتوليد الكهرباء إذا كانت عاجزة عن العمل عند الطوارئ، والحالات التي وجدت لأجلها.

كما أن إهمال الصيانة والمتابعة يقود لما هو أخطر من ذلك، وما أرتفاع حوادث الحرائق خلال الصيف سوى مثال لواقع التجاهل، وعدم الاعتناء والاهتمام بصيانة شبكات الكهرباء والمحولات وغيرها من الأدوات والمعدات. وأسهم أشتراط دوائر الدفاع المدني بتوفير أنواع من المحولات التي تفصل التيار تلقائياً في البنايات الجديدة عند حدوث أي ماس كهربائي، أسهم في الحد من الكثير من الحوادث التي لا تحمد عقباها. بينما توجد منشآت وأمكنة سكنية وحيوية عديدة تفتقر لأبسط الإجراءات الاحترازية، والخاصة بوسائل الحماية والسلامة العامة، مما يستوجب تكثيف حملات رجال الدفاع المدني لكشف تلك المخالفات التي أصبحت في أحيان كثيرة من وسائل ابتزاز السكان لفرض واقع جديد، ورفع الإيجار مقابل نسمة هواء باردة وسط لهيب الصيف ولزوجة الرطوبة العالية.