أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

الإنسان حين يتشبه بالفئران!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2016


كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، واحداً من النتائج الحاسمة لنهاية فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك وبعد إنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع أخرى، وفي صدر الديباجة الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وردت عشرات المواد حول الحقوق المأساوية لكل الناس، وحول الحريات، وحول نبذ التمييز على أساس اللون والدين والعرق والثروة؛ لأن التمييز طريق مثالي للكراهية والصراع.

إن إقرار الميثاق والتعهد العالمي بتطبيقه في تلك الأيام يعد توجهاً إنسانياً رائعاً، وهو جهد مُقَدّر، فلا شك أنه في الأيام التي تلت إعلان وقف معارك وصراعات الحرب الكونية الثانية ونزع البنادق من على أكتاف المقاتلين والخوذات المعدنية من على رؤوسهم، كانت الأرض تسبح في الدماء والجثث والمآسي والدموع والدمار الذي لا يمكننا تخيله، لقد فقدت البشرية 60 مليون إنسان خلال أربع سنوات مرعبة، لذا فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس مجرد اعتراف عملي بخطايا الحروب وتجار السياسة والسلاح، لكنه تأصيل ملزم بحقوق الإنسان ـ كل إنسان ـ وبالحريات ومناهضة الكراهية والتمييز بين البشر.

المشكلة الأساسية التي يواجهها الإنسان في كل تاريخه، أنه يكتب تاريخه ثم ينسى كيف يستفيد منه، وبدل أن يرتقي ليستحق تلك الخلاصات والمكاسب العظيمة التي يتوصل إليها فإنه يتشبه بالفئران التي لا تكتب ذاكرتها، والتي تعاود دخول المصيدة في كل مرة تلوح لها واحدة، لذلك يتباهى الإنسان اليوم بغزو المريخ والاقتراب من حلم الاستنساخ والقضاء على أعتى أنواع الأمراض والاقتراب من حلم القضاء على الشيخوخة وتحقيق السعادة الدائمة، إلا أنه ومجدداً يعاود إغراق الأرض بالحروب والصراعات ووكالات القتل العابرة للحدود باسم الدين، ها هي بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية تمتلئ بالقتلى والمشردين وبالدموع والمآسي وكأن كل الدروس التي عبرت لم تكن!

نعيش زمن اللاعدالة واللامساواة في القتل والدمار، فتفجير إرهابي في فرنسا أو تركيا أو أميركا يقيم الدنيا ولا يقعدها، بينما يتم تفجير العشرات في العراق وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان دون أن يسترعي ذلك انتباه العالم، تتحول بعده تلك الأرواح سريعاً إلى مجرد خبر في آخر نشرات الأخبار ثم يمضي كل شيء في اعتياديته المقلوبة!