أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

الصحافي أخطر من المقاتل عند الحوثي

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 01-07-2016


الصحافي أخطر من المقاتل عند الحوثيين. قالها زعيمهم في خطاب تلفزيوني في تحريض علني على إهدار حياتهم باعتبارهم «عملاء». وترجم أتباعه هذه التوجيهات عمليا. وبات الصحافيون بين قتيل أو سجين أو مطارد بالخارج والداخل.
حرب غير مسبوقة في تاريخ الصحافة منذ إقرار التعددية السياسية والحزبية في 22 مايو 1990. أُغلقت فيها الصحف والقنوات وتم حجب المواقع الإلكترونية وتراجعت اليمن في مؤشر الحريات إلى مستويات غير مسبوقة دوليا.
أكثر من 13 صحافيا يقبعون في سجونهم المختلفة عشرة منهم قضوا أكثر من عام. تعرضوا خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من أبسط حقوق سجين مذنب. فكيف وهؤلاء أبرياء. ناهيك عن الأذى الذي لحق أسرهم حتى اليوم.

فشلت كل الحملات والمناشدات وبيانات المنظمات الصحافية والحقوقية في إقناع الحوثيين بإطلاق سراح الصحافيين. ويتعاملون مع أي تحرك من هذا النوع. بالتجاهل، وفي أحيان أخرى يتهمونهم بما ليس فيهم.
بل وصل بهم الحد إلى الاعتداء على أمهات الصحافيين أثناء تنظيمهن وقفات احتجاجية أمام مكتب النائب العام في العاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن. ويحرموهن من زيارتهم في فترات متقطعة.
مؤخرا أحالوهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب. مع أنهم لم يفعلوا هذا إلا نادرا مع مختطفين آخرين من خصومهم السياسيين والعسكريين وحتى المسؤولين. وهو وإن دل على شيء. فإنما يعبر عن عدائهم المطلق لرسل الكلمة.
أفرج الحوثيون عن مواطنين أميركيين مع أنهم ينتمون إلى بلاد «العدوان». التي اعتذروا لها خلال لقاء وفدهم مع وكيل وزارة الخارجية بالكويت. لكنهم لم يطلقوا سراح صحافيين يمنيين هم مواطنون قبل كل شيء.
قضية الصحافيين هو الاختبار الذي فشلت فيه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن. وعجزوا عن الضغط لإطلاق سراحهم. وقبلوا تحويلهم إلى ورقة تفاوض مع مليشيات متمردة في شرعية المنظمة الدولية.
إذا كانت هذه المنظمة بكل هيئاتها ومؤسساتها وأدوات ضغطها ونفوذها عالميا. فشلت في إعادة الحرية لصحافيين مغيبين خلف القضبان. فكيف ستكون قادرة على إنجاح مشاورات وصولا لحل سياسي. وأي أمل أبقته للتفاؤل بقدرتها على تحقيق السلام المنشود؟
في زمن الحوثي لم تعد الصحافة مهنة «المتاعب». وإنما مهنة «الموت». ومع ذلك لن يكسر الصحافيون أقلامهم ويعتزلون مهنتهم. مهما كانت التضحيات والثمن لنقل الحقيقة والانحياز لشعبهم في استعادة دولته وحريته وكرامته مثل أي شعب آخر في العالم.
لا يمكن التراجع عن خيار الحرية والقبول بالعبودية. وهذا مبدأ ثابت عند الصحافيين لا تنازل عنه أو مساومة على الإطلاق.;