أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«دموعٌ على وجه البدر!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-06-2016


هل هي مصادفة أننا مازلنا نصف تمام البدر بأنه «أربعة عشر»، لماذا لم يكن خمسة عشر أو ستة عشر؟! كان جميلاً فيها كلها!

هل لأنهم كانوا أربعة عشر؟! ولم يكن البدر إلا بهم!

عبيدة بن الحارث، عمير بن أبي وقاص، ذو الشمالين بن عبد عمرو، عاقل بن البكير، مهجع بن صالح، صفوان بن وهب، سعد بن خيثمة، مبشر بن عبدالمنذر، يزيد بن الحارث، عمير بن الحمام، رافع بن المعلي، حارثة بن سراقة، عوف ومعوذ بن الحارث.. لم أسمع بأسمائهم ولم تسمع بأسمائهم، لم يعرفهم أبنائي ولا أبناؤك!

فهم ليسوا من المتبارين الأشهر في برامج الخيبات العربية، حيث يكفي أن تشتري النجومية لأحدهم بترشيح مدفوع الثمن عبر بطاقة هاتفية استخرجتها باسم ميتٍ لأغراض بذيئة.. ولم يطل بهم الأمد لسوء حظنا.. ولحسن حظهم لكي يروا كيف تصبح الشهرة «فاشنيتسيةً» شعارها السخيف والكاذب أولاً.

نحن لا نعرفهم لأنهم لم يكتبوا تاريخهم بدماء شعوب وأطفال وأبرياء، ثم بعد أعوام عدة من العبث الاقتصادي والسياسي يرسلون لنا وزيراً متأنقاً من دولتهم ليعتذر لنا عن المذابح التي ارتكبت بحقنا، فيصبح تاريخ سفاحيه ناصع البياض وكأن الاعتذار قد أعاد الحياة لمن في القبور.

نحن لا نعرفهم لأننا نقرأ في تاريخنا ما نريد أن نحس بأنه تاريخ راقٍ فقط.. تاريخ يملؤه الجزر! والعلماء الراطنون بلغات الفرنجة، وذلك الخليفة الذي استكثر على جارية جميلة أن تلعب بالطين، فطيَّن تاريخنا لقرون عديدة بعده!

لا نعرفهم لأنهم لم يكونوا أهل مال فتبقى أسماؤهم في بورصات العوائل الأهم، ولم يكونوا أهل شِعرٍ فتنتشر صحائفهم السوداء بقصائد عبثية خالدة، ولم يكونوا أهل حظوة فتنالهم الحظوة.. أربعة عشر! كانوا ولايزالون في تاريخنا أخفياء أنقياء.. لا يحفظ أسماءهم إلا قلة.. ولا يعرف قصصهم إلا أقل.. ولا يتمنى أن يكون بينهم إلا خامس عشر!

قبل أيام حلت ذكراهم.. أربعة عشر بدرياً كانوا أول من قدموا أرواحهم من الشهداء في تاريخنا الذي ننازع بعضنا بعضاً عليه خجلاً منه ورغبة في تغييره.. أربعة عشر! قضوا لكي تتأسس لنا أول دولة.. وتكون لنا أول هيبة.

ظلموا مع إعلامنا كثيراً، فلعبة الكراسي الموسيقية لم تترك لهم مكاناً وسط ازدحام الحلقة بالرياضيين والمطربين والسياسيين وأشباه المثقفين ومشاهير الإعلام الجديد بأسمائهم الرنانة الخفيفة.. لم يعد في ذاكرتنا مكان لأسماء مشبعة بالرجولة.. هل تتخيل كيف تكون جبهة رجل اسمه ذو الشمالين؟ يد بطلٍ اسمه عبيدة؟ أنف رجل اسمه حارثة؟ يد اسم صاحبها معوذ؟ كاريزما أسد اسمه مبشر بن عبدالمنذر؟ أسماؤهم وحدها تاريخ! هل نقصت أعمارهم بجهلهم بنا، أم نقص تاريخنا بجهلنا بهم؟!