واعتبر مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، أن هذا الإنجاز يعكس عزم والتزام المركز بتطوير كوادر إماراتية متخصصة في صناعة الأقمار الاصطناعية وعلوم الفضاء، مشيراً إلى أن استحقاقات التنمية المستدامة ومرحلة ما بعد النفط تتطلبان في الدرجة الأولى تأهيل قدرات بشرية، وإطلاق الهيئات والمؤسسات برامج تخصصية في قطاعات العلوم والتكنولوجيا لأهداف تعليمية، تماشياً مع خطط واستراتيجيات الدولة.
ولفت الشيباني إلى أهمية المرحلة التي وصلت إليها الإمارات في ميدان صناعة الأقمار الاصطناعية، إذ بات طلاب جامعات الدولة يمتلكون المهارات والإمكانات لتصنيع قمر اصطناعي نانومتري، معتبراً أن «استراتيجية نقل المعرفة والتعاون المشترك بين الجانب الأكاديمي والتخصصي أثبتا جدواهما في مشروعات فضائية حقيقية، تمّكن الطالب من أن يرى نتاج عمله واقعاً ملموساً في الفضاء».
وأشار إلى أن مجال صناعة الأقمار الاصطناعية جديد على الجامعات الإماراتية والطلاب، لكن حماسة ومؤهلات فريق العمل العالية، ودعم الكادر الأكاديمي من الجامعة الأميركية في الشارقة ومهندسي المركز مكّنهم من تطبيق المعلومات الهندسية التي اكتسبوها في السنوات الدراسية الجامعية في مراحل تصميم وبناء القمر.
وقال مدير مشروع «نايف-1»، إبراهيم القاسم، إن «نايف-1» مر بعدد من المراحل، ومثل أي مشروع قمر اصطناعي كانت البداية بتنفيذ التصاميم الأولية للقمر، ثم جرت مراجعتها عبر تجميع واختبار بعض المكونات، وبعد الانتهاء من مرحلة التصاميم الأولية والتحقق منها، انتقلنا إلى مرحلة التجميع والدمج، وفحص نموذج الطيران، واختبار مدى جهوزيته للإطلاق».
ولفت إلى أن «نايف-1» اجتاز الاختبارات اللازمة التي تؤكد عمل جميع مكوناته بصورة صحيحة، إذ شملت جميع النظم الفرعية، وتشمل الأنظمة الفرعية للطاقة والتحكم والاتصالات، إضافة إلى الهوائي، وتمت معايرة نظام التحكم وإجراء الاختبارات البيئية، بما في ذلك الاختبار الحراري، واختبار الاهتزاز، والمحطة الأخيرة من الاختبارات تمثلت في الاختبارات النهائية لأنظمة القمر، وقياس الوزن النهائي والحجم.