أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

الكثير من القروض.. ثم ماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-06-2016


حسب خطة 2021، فإن محاولة دؤوبة تبذل من قبل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي من أجل نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهداف هذه الخطة، التي تحاول نشر ثقافة مجتمعية متوازنة وواعية بين أفراد المجتمع بخصوص العديد من الظواهر والسلوكيات السلبية منها أو التي يراد تعزيزها ونشرها بشكل واسع، كثقافة الاستهلاك غير الواعي أو غير المنضبط الذي يمارسه الكثير من الناس تحت مظلة الوفرة المادية وربما الدخول العالية التي يحظون بها، ويجدون أنفسهم مجبرين على الظهور بمظهر يتناسب معها.

مع ذلك فإن تنامي أنماط الاستهلاك المادية لا يقوم دائماً على ما لدى الفرد من مداخيل عالية كما قد نظن، فكثير من المصابين بنهم الاستهلاك يلجؤون للبنوك، الأمر الذي يفسر ارتفاع المديونيات والقروض وتفشيها، وهو الأمر الذي كشفته إحصاءات المصرف المركزي وقاد إلى المطالبة بقوانين صارمة للحد من سقف الاقتراض، كما أدى لبرامج ومبادرات حكومية لعلاج معضلة ديون المواطنين والتخفيف عنهم!

وحسب آخر الإحصاءات فإن الأرقام تكشف ما يلي:67% من القروض تذهب لشراء السيارات، 49.3% للمسكن، 19.3% لتكاليف المعيشة، 13% لتكاليف الزواج، 11.8% لتغطية الشراء ببطاقات الائتمان، 8.7%، للوازم المنزلية كالأثاث وغيره، بينما تأتي قروض السفر في ذيل القائمة بنسبة 1.5%. هذه تحديداً المجالات التي يقترض الناس لأجلها ويراكمون على أنفسهم مبالغ لا يتمكنون في معظم الأحوال من تسديدها أو الخلاص منها، فيضطرون لطلب النجدة من هنا وهناك!

بلا شك فإن تدني رواتب البعض أو تفاوت الأجور بين شرائح المجتمع، وارتفاع الأسعار بشكل متنامٍ وغير منضبط وتحت حجج غير منطقية من قبل التجار وعارضي الخدمات، إضافة لظهور أنماط استهلاكية طارئة على المجتمع، تعتبر مسببات رئيسة لتفشي ظاهرة الديون، وهذا ما يستلزم العمل على نشر ثقافة موازية بالمقابل هي ثقافة الاستهلاك الواعي والملتزم والمتناسب مع الحاجة والدخل!

إن تلبية متطلبات الظهور الاجتماعي أحد دوافع هذه الديون التي تحتاج للكثير من التوعية التعليمية والتربوية والإعلامية، حيث يعاني إنسان اليوم بشكل عام من أزمة القبول الاجتماعي، فإذا تم قبوله فهو يحاول ترميم مظهره الخارجي بأكبر قدر ممكن من المكملات التي توافق المجتمع على اعتبارها معايير الشكل أو الإنسان المقبول، كالسيارة الفخمة وديكورات المنزل الحديثة والماركات العالمية من الملابس والعبايات والساعات والحقائب والأحذية وهدايا الأصدقاء، إضافة لتكاليف التردد على أغلى المطاعم والمقاهي. القروض هي الطريق الأسهل (ظاهرياً) لتوفير كل ذلك!