نمت تحويلات العاملين بالدولة إلى الخارج بنسبة تتراوح بين 3% إلى 5% خلال النصف الأول من عام 2016 مقارنة مع الفترة المقابلة من 2015، فيما يتوقع أن تسجل نموا كبيرا خلال الأيام التي تسبق العيد، رغم أن حركة التحويلات كانت محدودة وضعيفة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، بحسب مدراء ومسؤولي شركات صيرفة.
وأكد هؤلاء أن الأسبوعين المقبلين يتزامنان مع عدة عوامل من شأنها رفع التحويلات المالية وعمليات بيع وشراء العملات، متمثلة في العيد وبدء موسم السفر مع انتهاء العام الدراسي، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل صرف الرواتب وتحسن القوى الشرائية لدى المستهلكين، وهي عوامل ستسهم في تنشيط الحركة بأسواق الصرافة المالية.
وقال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، إن حركة تحويلات العاملين المالية إلى بلدانهم، كانت ضعيفة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، مقارنة مع مستوياتها في شهري مايو وأبريل 2016. وأضاف: لكن بنهاية شهر يونيو حيث يتصادف ذلك مع اقتراب موعد العيد وتحويل الرواتب للعاملين واستعداد عدد كبير من الناس للسفر بعد انتهاء الموسم الدراسي و شهر رمضان المبارك، نتوقع أن تقفز التحويلات المالية وأعمال الصيرفة وشراء وبيع العملات إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام.
وأشار إلى أن أسعار العملات شهدت تذبذبا كبيرا خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن أبرز التغييرات في الأسعار مرتبطة بسعر صرف الجنيه الاسترليني والعملة الأوروبية الموحدة «اليورو» حيث ارتفع سعر صرف اليورو من مستوى 4,10 درهم لليورو إلى مستوى 4,20 درهم لليورو خلال أقل من أسبوع قبيل الاستفتاء البريطاني على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الأنصاري أن الطلب على الدولار يستحوذ على أكثر من 50٪ من إجمالي عمليات الصيرفة في السوق المحلية، بما يتعلق بسوق العملات العالمية، ويأتي بعد ذلك الطلب على اليورو ثم الجنيه الاسترليني، وغيرها من العملات العالمية.
أما حصة الأكبر من تحويلات العاملين بالدولة فتذهب إلى الهند والفلبين وباكستان ومصر من الدول العربية.