أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

هذا ما كان يحبّه زايد.. فلنتمسّك به

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2016


زايد كما كانت تقول جدتي، رحمه ورحمها الله، »اسم على مسمى، زايد وهو زايد فعلاً« يخرج اسمه حين نذكره مكللاً بالمحبة والوفاء والولاء، رحل زايد عن دنيانا ذات مساء فاجع، فبكى عليه الجميع، كما لم تبك أمة على قائدها، كان رحيلاً حارقاً، مؤلماً، وغير مصدق، حين جاءني خبر وفاته في التاسع عشر من شهر رمضان الموافق للثاني من نوفمبر لعام 2004، أحسست أن أبي توفي مرة أخرى، وبأنني سأدخل في حزن اليتم مجدداً، ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف حزني عليه، ولم يذكر إلا ودمع القلب يسبقني للترحم عليه.

نذكره اليوم وكل يوم، في قلوبنا كلنا، في الصور المعلقة، نسمع كلماته فكأنه يجلس بيننا، نرى ابتسامته فنتعلق به أكثر، ترن ضحكته فنتيقن أن الإمارات بخير، وفي أيدٍ أمينةٍ هي أيد حكامنا وقادتنا الأمينين على تركة زايد ومشروعه العظيم!

ونحن نستلهم العبر والدروس من ذكراه وأمجاده وأفعاله وكلماته في ذكرى وفاته، فإننا لا نستعيد ذكرى عابرة أو عادية، إننا نستعرض حكاية تأسيس وطن وبناء أمة، نستعيد تاريخاً خطّه زايد على جدران كل العالم، حين قال للدنيا، وبأعلى ما لديه من همة وطموح وإيمان، هنا سنبني الإمارات، هنا سنبني وطناً نفاخر به العالم، وسيفخر به العالم، ويسعى إليه عما قريب، وطناً اسمه دولة الإمارات العربية المتحدة، من قلب الصحراء ولد، وللإنسانية والعروبة ينتسب وينتمي.

ووفق القاعدة الأخلاقية التي ربانا عليها زايد فإن من شيمة أهل الفضل الاعتراف بالفضل لأهل الفضل علينا، وليس من رجل له في عنق أمته فضل كما للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من فضل على كل إماراتي وعربي، هذا القائد، المؤسس، الباني، الموحد، والأب الذي أحب كل الإماراتيين صغيرهم وكبيرهم، كأبنائه فلا عجب إن أحبه الجميع وأخلصوا له المحبة نقية خالصة كما يستحقها زايد.

اقترن زايد بالاتحاد وبالوحدة، آمن بهما ولم يحد عن هذا الإيمان يوماً، اجتهد لكي يرسخهما واقعاً بكل جدية ووضوح وحب، كان كارهاً للتفرقة والتنابذ، والتخلف والكسل والجهل والأمية، تلك كانت معركته التي انتصر فيها، وما نراه ونعيشه على أرض الإمارات خير دليل.

»دولة الإمارات« هذه التجربة الوحدوية التي صمدت وبقيت علامة فارقة في تاريخ العرب الحديث، في الوقت الذي سقطت فيه كل تجارب الوحدة العربية الأخرى، لذلك فإن الوفاء لزايد هو الولاء والوفاء للاتحاد: المشروع والدولة والنظام، والأخذ على يد كل عابث وكل خائن وكل شاذ في الفكر والسلوك، ليكن شعارنا »هذا ما كان يحبّه زايد فلنتمسّك به«؛ لأن حياتنا مرهونة بما أحبه وكافح لأجله.