أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

عندما يتقاطع «داعش» مع ترامب في أورلاندو

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 20-06-2016


أشعلت مجزرة أورلاندو نقاشاً حادّاً في صميم الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، ليس فقط حول سبل مواجهة الإرهاب، بل أيضاً فيما يتعلّق بالإسلام والمسلمين. دونالد ترامب أعلن أنه «كان على حق» حين توعّد، إذا انتخب رئيساً، بمنع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية. ولأن الرئيس باراك أوباما لم يتهم «الإسلام المتطرّف» في المجزرة فإن ترامب طالبه بـ»التنحّي»، وللسبب نفسه دعا منافسته هيلاري كلينتون إلى «الانسحاب» من السباق الرئاسي. لم يكن مستغرباً أن يستغل ترامب هذا الحادث، فهو يراكم النجاحات بخطاباته الضاربة على أوتار الغرائز والعنصرية، بل لم تكن أخلاقياته لتمنعه من توظيف المجزرة لتحقيق مكاسب سياسية.
لكن، حتى لو كان الأميركي الأفغاني عمر متين ادّعى الولاء لتنظيم الدولة (داعش)، فإن سيرته الشخصية الملتبسة وعيشه في أميركا وعدم وجود صلة موثّقة بينه وبين «داعش» تجعل منه أقرب إلى عشرات المهووسين الذين ارتكبوا سابقاً جرائم مشابهة في شوارع أو مطاعم، وفي حرم مدرسة أو جامعة. أما ورود اسم «داعش» فيكفل له مشهدية إعلامية زادها إثارةً إعلان التنظيم مسؤوليته. غير أن الأخطر أن يسيطر الخوف من «داعش» والتخويف منه على استحقاقات مثل الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء البريطاني على الاستمرار في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. فالهجمات التي حصلت في الشهور الماضية، في شوارع باريس ومطار بروكسل، وفي سان برناردينو في كاليفورنيا، بدت كأنها تمنح المرشح الجمهوري مبرّرات لتطرّفه. ولذلك يُطرح التساؤل اليوم عمّا سيكون عليه المزاج الشعبي إذا حصل هجوم في أميركا كالذي حدث في باريس، فمن المحتمل أن يميل الرأي العام إلى من يبدو «الرجل القوي» المستعد لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة.
اللافت أن ترامب هو «السياسي» الوحيد في العالم الذي صرّح بأن بريطانيا «ستكون أفضل» خارج الاتحاد الأوروبي، متجاهلاً تحذيرات معاكسة من كل المؤسسات المالية ومعظم الخبراء الاقتصاديين. ولعله أراد أن يكون صدىً لبروباجندا حملة «بريكزيت» التي استغلّت الحدث أيضاً بربطها البقاء في أوروبا بـ»التطرّف الإسلامي»، مستخلصة أنه «تهديد حقيقي لحياتنا» و»تحرّكوا قبل أن تشهدوا مجزرة كمجزرة أورلاندو هنا قريباً». بديهي أن أي حدث إرهابي سينعكس على مجريات السياسة وصراعاتها، إلا أن مضمون النقاش ومستواه الهابط وتلاعبه بالتأويلات من شأنه أن يأخذ المجتمعات الغربية إلى ردود فعل متعصّبة لا علاقة لها بمكافحة التطرّف بل بتأجيجه. لذلك نبّه أوباما إلى أن الشحن العنصري لا يجعل «داعش» أقلّ تصميماً على محاولة قتل الأميركيين، ولا يجلب المزيد من الحلفاء لأميركا، ولا يخدم أي استراتيجية عسكرية ضد الإرهاب.
في مداخلة أخيرة أفاد مدير «سي آي أيه» جون برينان بأن تنظيم «داعش» ربما يخطّط لـ»حرب عصابات» في الغرب، في تطوير لنمط هجماته بباريس. ويُعتقد بأن دعوة التنظيم مقاتليه إلى ضرب الولايات المتحدة وأوروبا خلال شهر رمضان كانت إشارة إلى استراتيجية جديدة تتقاطع أولاً مع معلومات عن انتقال أعداد كبيرة من الدواعش إلى أوروبا، وثانياً مع تصريحات الناطق باسم التنظيم بأن «خسارة» الموصل العراقية والرّقة السورية وسرت الليبية «لا تعني الهزيمة طالما أن القتال سيستمر»... لعل في ذلك مبرّرات أخرى لترامب وأمثاله في اليمين الغربي للنفخ في نار التعصّب.;