هنأت "الخدمة الوطنية" التجنيد الإجباري طلبة الثانوية العامة على تخرجهم متمنية لهم "دوام التوفيق"، على ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
ودعت الطلاب إلى "مراجعة أقرب مركز تجنيد لإستكمال إجراءات التسجيل لتقديم الشهادات الدراسية لاستكمال إجراءات التسجيل" والالتحاق بمعسكرات التجنيد والتدريب.
ولم يمر 48 ساعة على إعلان النتائج الجمعة (17|6) حتى سارع التجنيد الإجباري لاستدعاء الطلاب قبل استكمال تعليمهم الجامعي لمعظمهم للالتحاق بهذا البرنامج المثير للجدل والذي تم تمديده من 9 شهور إلى سنتين كاملتين على شباب وفتية الإمارات أن يقضوها في الصحراء وساحات الحروب التي تطوعت أبوظبي بإقحام قواتنا المسلحة وشباب الوطن بها بزعم "مكافحة الإرهاب" أو في عاصفة الحزم باليمن التي قضى نحو 100 شهيد إماراتي فيها، قبل أن يقتصر دور القوات المسلحة بمحاربة تنظيم القاعدة والمقاومة الشعبية في حضرموت والمكلا.
ويبدى الأهالي تذمرا صامتا وسخطا مكبوتا على ما تقرره جهات تنفيذية وأمنية في أبوظبي تسعى إلى تضييع عامين من عمر أبناء الوطن في التجنيد الإجباري الذي يفرض عليهم عقيدة عسكرية وأمنية لا يعرف عنها الإماراتيون شيئا وتبدأ بوقت مبكر من مدة التجنيد الإجباري فيما يسمى معسكر "مغامرات" المخصص للطلبة قبل امتحانات الثانوية بهدف إدماجهم بألعاب ثلاثية الأبعاد على أن التجنيد الإجباري سيكون على ذلك النحو.
ولكن في واقع معسكرات التدريب قضى عدد من المجندين بسكتات قلبية قبل أن يتم الإبلاغ عن استشهادهم بحوادث سير.
كما رهنت المؤسسات الاتحادية والمحلية منح المواطن وظيفة بقضاء فترة التجنيد الإجباري أولا، ومع ذلك لا يحصلون على أكثر من تنظيم معرض للوظائف في الدولة شأنهم شأن أي باحث عن عمل آخر.