أعلن قائد البحرية الأمريكية، راي مابوس أن بلاده ستحافظ على وجود قواتها في البحر الأسود؛ "منعاً لأي عدوان محتمل".
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي عقب تصاعد التوتر مع موسكو، بعد بدء مباحثات داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأسبوع الماضي، تتعلق بإنشاء قاعدة دائمة للبحرية الأمريكية في البحر الأسود.
وقال "مابوس"، حول بقاء قوات بلاده في البحر الأسود: "نحن سنظل هناك، سنكون موجودين، وسنقوم بالمنع (..) هذا هو السبب الرئيسي لوجودنا هناك؛ منع حدوث أي عدوان محتمل"، مضيفاً: "قوات البحرية الأمريكية ستبقى حيث نحتاج، وسنواصل وجودنا وهذا طبيعي".
وأضاف: "للمرة الأولى في التاريخ، منذ الحرب العالمية الثانية، هنالك قوة بحرية مهيمنة، وهي البحرية الأمريكية، تقوم بإبقاء خطوط الملاحة مفتوحة للجميع، ليس للحلفاء أو لمن يرفع علمنا فحسب، بل لكل من يقوم بممارسة التجارة السلمية".
وفي تعقيبه على مباحثات "الناتو" بشأن إنشاء قاعدة بحرية دائمة، قال مدير قسم التعاون الأوروبي في الخارجية الروسية، آندري كيلين، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، الجمعة: إنه "إذا ما تم اتخاذ قرار بهذا الاتجاه، فسيكون مثيراً للاضطرابات، لأن هذا البحر (الأسود) ليس تابعاً للناتو"، على حد قوله.
ودخلت المدمرة الأمريكية "يو إس إس بوتر" في (6|6) الجاري، البحر الأسود، في خطوة تهدف إلى زيادة تعداد قوات الولايات المتحدة في أوروبا.
ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وأسطولها البحري موجود قبالة سواحل مدينة "سيفاستوبول" الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود.
ومن المفترض أن يعقد حلف "الناتو" مؤتمراً له في بولندا يوليو المقبل، خاصة بعد تدهور العلاقات بين الدول الأعضاء في الحلف وموسكو، بسبب مواصلة الأخيرة دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ونظام بشار الأسد في سوريا.
يأتي ذلك فيما مدد الاتحاد الأوروبي لمدة عام إضافي العقوبات المفروضة على روسيا بعد ضمها غير القانوني للقرم والتدخل في أوكرانيا. وفيما وصف بوتين الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا "بالخطير" بدأ الجيش الروسي مناورات واسعة النطاق.
من جهتها تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" التعبئة العامة في روسيا، قائلة:" إن موضوع التعبئة موضوع مغلق جدا، ولن يتحدث عنه أي مسؤول. فمثلا، تقيِّم الولايات المتحدة وبلدان الناتو عاليا إمكانات روسيا في مجال التعبئة العامة".