أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

الفقر.. كوسيلة ابتزاز!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2016


أن يكون هناك فقراء في هذا العالم الواسع الفسيح فذلك من بديهيات الأمور، الفقراء والمحتاجون والمساكين ومن لا يجد ما يدفعه لإيجار منزله أو لأقساط مدرسة أبنائه أو لفواتير الماء والكهرباء أو غير ذلك، هؤلاء الفقراء أنواع ودرجات، منهم من ينتمي لطائفة عزيز قوم ذل، ومنهم من ولد فقيراً ولم تتيسر له أسباب الخروج من الحلقة الضيقة، ومنهم من لم يبذل جهداً للخلاص من الفقر، ومنهم من يقع ضمن شريحة كبيرة من سكان الأرض يدفعون كل لحظة ثمن سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار الوقود وانهيار الأسواق وتفشي البطالة والحروب والكوارث وفشل سياسات بلادهم الاقتصادية وفشل منظمات الإعانة الدولية؛ أما أسوأ الفقراء فأولئك القابلون بفقرهم المتكسبون منه، لا يريدون تغييره لأن الإعانة تصلهم دون بذل أي عناء!

الفقراء في الذهنية الشعبية أناس طيبون متعففون، غلبتهم الدنيا على لقمة العيش لكنها لم تغلبهم على كرامتهم، يعيشون بيننا باعتبارهم جزءاً من نسيجنا العائلي والمجتمعي، ولطالما سمعنا أهلنا يكررون عبارة (الفقر ليس عيباً إلا إذا مد الشخص يده) فالفقر ليس قدراً، إنه وضع طارئ يزول بزوال أسبابه، وقد يصيب الفقر من نظن أنه أبعد عن الفقر بعد المشرق عن المغرب؛ فصفقة واحدة في سوق الأسهم جعلت البعض على (الحديدة) كما يقال!

قد يساوي الفقر بين الناس أحياناً في بعض الأحوال كالكوارث والنكبات، وربما كنا ذات يوم، نحن أو ممن نعرف، من هؤلاء الذين ينامون على الجوع أو ينامون وليس في بيوتهم ثمن »ربطة خبز لليوم التالي«، لكن هل يعني كون الشخص فقيراً أن يحمل الآخرين مسؤولية فقره؟ هل يجوز أن يطالبهم بمقاسمة رزقهم؟ هل يجوز ذلك شرعاً؟ والأهم هل يعتبر الفقر مبرراً أخلاقياً للاستجداء أو الابتزاز وهدر الكرامة؟

يتعرض كثيرون لحالات مختلفة من الابتزاز السافر والمستفز، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة، فبمجرد أن تقبل إضافة أحدهم على صفحتك تجده يحتل صندوق رسائلك، يواصل التزلف والمديح الذي سرعان ما ينقلب إلى رسائل طلبات، محددة بالمبلغ وبمكان الإرسال وعن طريق الويسترن يونيون! ما يكشف عن موجة من الفقراء حداثيين فعلاً!

إذا جربت أن تعرض عن هؤلاء فسيواصلون دون كلل إرسال الرسائل، وإذا قررت صدهم فستتلقى نزيفاً من العبارات المليئة بالتهديد وبالدعاء عليك، وإذا قمت بإلغائهم فسيزيفون حسابك ويشهرون بك، هذه واحدة من صور استغلال مفردة (الفقر) وتوظيفها عن طريق التقنية الحديثة، وهم عصابات ابتزاز تحتل الهواتف والفضاء الإلكتروني، ينشطون طوال العام، ويلجؤون لأكثر الأساليب دناءة، وعليه لا بد من الحذر والتحذير منهم؛ فقد وقع كثير من الشباب في حبائلهم للأسف!