أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، أن منظمته لن تمد السعودية بمصادر المعلومات التي قادت إلى إدراج دول التحالف العربي بقيادة المملكة، لفترة وجيزة، على قائمة انتهاكات الأطفال باليمن.
وقال دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الأربعاء: "نحن لن نمد السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير، وعلينا حماية من أمدونا بتلك المعلومات، خاصة وأنهم في منطقة صراع".
لكن دوغريك أوضح أن مكتب الأمين العام سيرد على طلب الرياض "بشكل أو بآخر"، مكرراً تأكيد عدم تزويد السعودية بمصادر المعلومات الواردة بالتقرير الأممي.
والأسبوع الماضي بعث مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، برسالة إلى بان كي مون طلب فيها الكشف عن مصادر المعلومات التي قادت (الجزائرية) ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، لإدراج التحالف لفترة وجيزة في قائمة سوداء، بتهمة انتهاك حقوق الأطفال في اليمن.
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس الماضي، حذف التحالف من قائمة انتهاكات الأطفال باليمن، ملمحاً إلى تلقيه تهديدات بسحب المخصصات المالية في العديد من برامج الأمم المتحدة الإنسانية وتلك المتعلقة بشؤون الطفولة، وهو ما نفته الرياض.
وقال كي مون في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "وصلتني ردود فعل عنيفة على قراري حذف أسماء دول التحالف بقيادة السعودية مؤقتاً من مرفق أحدث تقرير لي عن الأطفال والصراع المسلح. لقد كان ذلك واحداً من أكثر القرارات الصعبة والمؤلمة التي اضطررت إلى اتخاذها. فالتقرير يصف أهوالاً لا ينبغي أبداً للأطفال أن يعايشوها".
وتابع: "من غير المقبول للدول الأعضاء ممارسة ضغوط لا داعي لها. إن أعمال المراقبة والفحص هي جزء طبيعي وضروري لعمل الأمم المتحدة، وإنني أدعم بقوة كل ما ورد في التقرير".
ورداً على ذلك، قالت السعودية على لسان مندوبها في الأمم المتحدة: "نحن لم نوجه أية تهديدات للأمين العام ولم نقم بإرهابه. لقد قلنا له إن الطريقة التي تم بها وضع اسم السعودية على تلك القائمة طريقة خاطئة وغير مقبولة بالنسبة لنا، ويجب حذف اسمها. لكننا لم نهدده ولم نخفه ولم نقل له إننا سنقطع علاقتنا بالأمم المتحدة؛ لأننا نعتبر أن هذه المنظمة الدولية هي منظمتنا، كما أن هذا ليس أسلوب ولا طريقة السعودية أبداً".