أبدى مسؤول رفيع في الرئاسة اليمنية، الأربعاء، خشيته من فشل مشاورات السلام المقامة في الكويت، منذ (21|4) الماضي، بين وفدي الحكومة من جهة، ومليشيا الحوثيين، وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.
وقال عبد الله العليمي، نائب مدير مكتب الرئيس اليمني، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد تسعة وخمسين يوماً من المشاورات، نخشى أن تؤول إلى سراب".
وتابع: "نحن نتشاور بمسؤولية عالية، وحرص على حياة البشر وحقن دمائهم، ويخطئ كثيراً من يظن أو يتوهم أن الحرص ضعف"، لافتاً إلى أنه "قد آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يشير بأصبع التهمة علناً نحو من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات"، في إشارة إلى وفد (الحوثي/صالح)، الذي يتهمه الطرف الحكومي بـ"عرقلة مسار السلام".
وأضاف العليمي قائلاً: "كنا نعتقد أن شهر رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم"، مستدركاً: "يبدو أن الانقلابيين (الحوثيين) يصومون إلا عن الدماء".
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الوفد الحكومي "يبذل جهوداً لكي لا تفشل المشاورات، لكن الحوثيين يصرون على التعنت"، حسب قوله.
وتقترب المشاورات اليمنية في الكويت من إكمال شهرين من عمرها، دون تحقيق أي تقدم يذكر في المباحثات حول الملفات الشائكة بين الجانبين.
وكان الإنجاز "اليتيم" للمشاورات، منذ انطلاقتها، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، التي أُوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الأممي رقم 2216 (2015).
وتنص النقاط الخمس على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطروا عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
وأعلنت دولة الإمارات على لسان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش "انتهاء الحرب في اليمن" بزعم قرب الوصول لحل سياسي بين الأطراف المتفاوضة وكسر انقلاب الحوثيين وتمرد المخلوع فيما تؤكد المعطيات ان الحوثيين سوف يستغلون القرار الإماراتي بالتوقف عن المعركة لمزيد من التشدد في مواقفهم.