أكدت إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، أنها تقوم بالإجراءات المطلوبة لضمان سلامة جميع الأغذية المستوردة والمتداولة، بما فيها العصائر، من خلال الرقابة على جميع عمليات استيراد الأغذية، والرقابة والتدقيق على المصانع والكافيتريات التي تصنع أو تحضر العصائر والمشروبات.
جاء ذلك في سياق ردها على ما يتم تداوله حالياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أن بذور التفاح تحتوي على نسبة من «السايانيد» شديد السمية. وأضاف البيان أن بلدية دبي ترى أن الشائعة المتداولة لا تحتاج إلى رد لأن بذور التفاح لا يتم تناولها؛ لطعمها المر، إلا أنها من منطلق حرصها على نشر المعرفة العلمية الموثوق بها تطمئن الجمهور إلى أنه حتى إذا تم تناول هذه البذور فإنها لا تسبب أي ضرر إلا إذا تم مضغ كميات كبيرة جداً منها، وليس من الطبيعي أن يقوم إنسان بمضغ الكميات اللازمة من بذور التفاح لإحداث الضرر، وذلك لشدة مرارة هذه البذور. وأهابت البلدية عدم تداول الشائعات المتعلقة بالأغذية والتواصل مع المعنيين بالبلدية للحصول على المعلومات العلمية الصحيحة المتعلقة بسلامة الغذاء وجودته.
وأوضحت بلدية دبي أن بذور التفاح تحتوي على مادة «السايانيد» السامة، حيث بذور التفاح تحتوي على مادة «جلايكوسيد السايانوجينك» التي تعد مادة سامة، والتي تحدث أعراضاً مثل الصداع، والقلق، والنعاس، وفي بعض الحالات الحادة قد تؤدي إلى فقدان الوعي، أو الشلل، أو انخفاض الضغط، وقد تحدث الوفاة في الحالات الحرجة جداً.
وأوضحت بلدية دبي أن هذه المادة تتكسر بالإنزيمات الطبيعية بالتفاح، إذ ينتج عن ذلك تكون مادة «ساينايد الهيدروجين» التي تتكسر عند درجة حرارة أكثر من 26 مئوية، ولا يحدث الضرر بالنسبة لاستهلاك ثمرة التفاح إلا إذا مُضغت بذورها، والمعروف أن المستهلك العادي لا يجرؤ على مضغها؛ لمرارتها الشديدة، وقد أثبتت الدراسات أن الإنسان يحتاج إلى مضغ كميات كبيرة من البذور لتصيبه أي أعراض مرضية، وبلع البذور بشكل غير مقصود لا يحدث أي مرض، لأنها تمر عبر الجهاز الهضمي دون أن تتأثر.
كما أثبتت العديد من الدراسات أن العصير المصنع من التفاح يحتوي على كمية لا تذكر من المادة السامة نسبة للعمليات التصنيعية المختلفة التي تكسر هذه المادة كما هو مذكور أعلاه (درجة حرارة أكثر من 26 درجة مئوية)، في حين تتم إزالة البذور عند تصنيع التفاح الطازج بالكافيتريات، وغيرها من المؤسسات التي تصنع العصائر الطازجة.