بدأت القوافل الإماراتية نشاطها بتوزيع 20 ألف سلة غذائية في محافظات مصر تكفي الواحدة لأسرة متوسطة العدد لمدة شهر كامل.
وقال ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية إن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اعتمد الميزانية السنوية للهيئة والتي تتضمن تغطية أنشطة خيرية في عدد من الدول منها افطار صائم في السودان وإيطاليا وإثيوبيا وهولندا واسكتلندا وايرلندا واستراليا، وتوزيع 40 طناً من التمور على الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الأردن بإشراف سفارات الدولة هناك أو عبر مكاتب الهيئة ببعض الدول إضافة إلى مشاريع خيرية في مصر تشمل السلال الغذائية والتي بدأت من محافظتي سوهاج وأسيوط مع بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن توزيع السلال الغذائية يشمل عدداً من المحافظات المصرية مع التركيز علي المناطق النائية خاصة في قرى محافظات الصعيد بناء على تعليمات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
وقال الدكتور صلاح الجعفراوي مستشار هيئة آل مكتوم الخيرية إن الهيئة ركزت على وصول المساعدات إلى مناطق لم يصلها أحد من قبل، مشيرا إلى أن العديد من الأسر ستستفيد لاحقاً بإنشاء مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لتغطية حاجاتهم والاعتماد على النفس.
ويأتي هذا الدعم الخارجي السخي الذي تقدمه الدولة، في الوقت الذي تسحب من المواطن أساسيات العيش الكريم، وحياة الرخاء والرفاهية التي تدعيها، علما أن ترتيب الدولة تراجع نحو 7 درجات على مؤشر الرخاء لعام 2015 عن عام 2014.
وكانت الدولة ألغت في شهر أبريل الماضي برنامج المنافع الإضافية لتأمين "ثقة" للمواطنين بالجهات الحكومية والشركات المملوكة للحكومة، وطرح وثائق المنافع الإضافية على الأفراد فقط على أن تغطي تكلفتها من قبل المستفيد، كما أصدر المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في نفس الفترة قرارا خاطب به هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي يطلب منها إجراء دراسة حول مقترح "تعديل أو إلغاء" بدل التعليم للموظفين المواطنين والمقيمين في الجهات والشركات البترولية الحكومية.
وتضع هذه التبرعات المواطن أمام تساؤلات عن جدوى دعم الخارج على حسابه، ليس فقط في الشأن الإغاثي بل حتى في التدخلات العسكرية غير المحسوبة في بعض البلدان.