قالت منظمة "ريبريف" الحقوقية، اليوم الأربعاء إن الشرطة البريطانية تدرب ضباطا سعوديين على مهارات يمكن استخدامها في تعذيب النشطاء المطالبين بالديمقراطية وقتلهم.
وأثبتت وثيقة داخلية للشرطة البريطانية تم طرحها بموجب قوانين حرية المعلومات أنه قد تم تدريب أفراد من الشرطة السعودية على أعمال البحث الجنائي والتشريح باستخدام تكنولوجيات عالية المستوى في كلية الشرطة البريطانية.
وبين تقرير منظمة ريبريف الحقوقية بأن مسؤولي الكلية اعترفوا بامكانية أن تشكل هذه التدريبات خطرا، حيث أكدوا أن المهارات التي يتدربون عليها الضباط السعوديون قد تستخدم في تعذيب الأشخاص أو في الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة التي تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام، إن وثيقة داخلية كشفت إبرام شراكة طويلة الأجل بين الجانبين واستمرارها حتى بعد ممارسة السلطات السعودية أعمال قمع وحشية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وهو ما أدى إلى تعذيب العشرات من المتظاهرين السعوديين الشبان وإعدامهم.
وأضافت المنظمة أن كلية الشرطة البريطانية المتورطة في مساعدة السعوديين كانت تدرس توسيع نطاق برامجها التدريبية التي بدأت عام 2009 لتشمل التدريب على تقنيات مكافحة الجريمة الالكترونية كتحليل تسجيلات الهواتف وفك تشفير الأقراص الصلبة للحواسيب.
هذا وأفاد التقرير بأنه إذا ثبت أن المهارات التي اكتسبها الضباط السعوديون المتدربون في بريطانيا قد استخدمت في انتهاكات لحقوق الإنسان، فإن الخارجية البريطانية وكلية الشرطة سوف تعيدان النظر في التدريب.
وأكدت المنظمة أن تدريب الضباط السعوديين يدر دخلا جيدا لكلية الشرطة البريطانية، التي تقول إن لديها شراكة موثوق بها ومهنية مع وزارة الداخلية السعودية.
وكشفت مصادر إعلامية بريطانية مؤخرا أن عشرات الضباط الخليجييين يتلقون التدريب والعقيدة العسكرية في كلية "سانت هيرست" البريطانية والتي تقوم على تحريج ضباط يحكمون وفق رؤية وعقيدة غربية وضد مطالب الشعوب.