تعهد بشار الأسد الثلاثاء بمواصلة الحرب في ما سماها “الحرب ضد الإرهاب” ولم يبد أي علامة على التنازل في أول خطاب رسمي له منذ انهيار محادثات السلام في جنيف في أبريل .
وتعهد الأسد باستعادة “كل شبر من سوريا” وقال إن حلب ستكون “المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام السفاح” في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد الداعمين الرئيسيين للثورة السورية التي تقاتل للإطاحة بالأسد.
وقال في كلمة له أمام البرلمان الجديد نقلها التلفزيون السوري على الهواء مباشرة “أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب.. هم من فرض الحرب علينا. لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة"، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا “كما حررنا تدمر وكثيرا من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم ولا خيار أمامنا سوى الانتصار وإلا فلن تبقى سوريا ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل"، على حد زعمه.
واستعاد النظام وحلفاؤه الشيعة بقصف روسي مكثف السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية في مارس .
واتهم الأسد أردوغان بإرسال آلاف المسلحين إلى حلب مؤخرا. وحلب والمنطقة المحيطة بها مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة وقد ساعد تصعيد القتال هناك في إفساد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في فبراير.
وقال “ما يقوم به أردوغان … دعم الإرهابيين ودفع الآلاف منهم إلى حلب مؤخرا يعني عمليا أردوغان لم يبق له من دور سوى البلطجي. السياسي أو الأزعر السياسي"، على حد تبجحه.
ووجه الأسد الشكر الى روسيا وإيران وحزب الله الإرهبي لما قدموه من دعم قائلا “اندحار الإرهاب لابد أن يتحقق طالما هناك دول مثل إيران وروسيا والصين تدعم سوريا.”
وقال في إشارة إلى تقارير حول خلافات وانقسامات بين حلفائه خاصة بين إيران وروسيا “أتمنى لا نهتم على الإطلاق بكل ما يطرح في الإعلام حول خلافات وصراعات وانقسامات فالأمور أكثر ثباتا من قبل والرؤية أكثر وضوحا بكثير. لا تهتموا الأمور جيدة في هذا الإطار.”
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في تصريحات له الاثنين (6|6) إن روسيا ستدافع عن جيش النظام بقوة إذا تعرض لتهديد في حلب، وهي الإشارة التي استند عليها الأسد في تصريحاته صباح اليوم.
وتزامنا مع إلقاء الأسد خطابا في البرلمان وقع تفجير في وسط اسطنبول أدى إلى سقوط نحو 11 قتيلا وعدد آخر من الجرحى.