في تاسع استثمار لها بالسوق التركية، أعلنت "مجموعة أبراج كابيتال" الإماراتية للاستثمار المباشر، الاثنين، شراءها واستحواذها على حصة "أقلية" في "فيبا بنك" التركي.
وأوضحت "أبراج"، التي تتخذ من دبي مقراً لها، في بيان، أن عملية الاستحواذ تمت من خلال أحد صناديقها التابعة، وتستهدف زيادة عدد فروع البنك التركي، ودعم نموه في السوق المحلية.
وبحسب البيان تخضع الصفقة حالياً للموافقات الرسمية النهائية، ومن المتوقع أن تنتهي في الربع الثالث من عام 2016.
ويمتلك البنك التركي، الذي تم تأسيسه عام 2010، نحو 70 فرعاً في 18 مدينة في تركيا، ويقع مركزه الرئيس في إسطنبول، ويركز على شرائح الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي شهدت نمواً قوياً في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف البيان: "إنها فرصة للاستفادة من القطاع المصرفي في تركيا، في الوقت الذي ما يزال 40% من السكان من غير المتعاملين مع البنوك، ونسب الإقراض العائلي لا تزال منخفضة بالمقارنة مع أوروبا".
من جهته، قال سلجوق يورغانزي أوغلو، الشريك والمدير الإقليمي لتركيا وآسيا الوسطى في مجموعة أبراج: "زادت محفظة القروض في القطاع المصرفي التركي عشرة أضعاف في العقد الماضي، ومع ذلك ما تزال تركيا سوقاً واعدة في القروض، لا سيما أن نسب الإقراض إلى الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى ما يقرب من ثلث المتوسط في منطقة اليورو".
وتابع أوغلو في البيان نفسه: "ما يزال ارتفاع الطبقة المتوسطة في تركيا عاملاً مؤثراً في زيادة الطلب على القروض (..) وفيبا بنك في وضع جيد يؤهله للتوسع في السوق".
وتدير "أبراج" أصولها عبر أكثر من 20 صندوقاً في الأسهم والعقارات الخاصة، موزعة على أكثر من 30 دولة في جميع الأسواق الناشئة، و200 استثمار يدار من قبل فريق يضم أكثر من 300 خبير استثماري.
وتمكنت تركيا من دخول نادي "العشرين الكبار"، لتصبح في المركز الـ18 عالمياً من حيث حجم اقتصادها، وذلك بعد أن سجلت نسب نمو مرتفعة جعلت لعاب المستثمرين يسيل على الاستثمار فيها.
وبرغم الخلافات في وجهات النظر المرتبطة بالقضايا السياسية في منطقة الشرق الأوسط بين تركيا والإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الخلاف السياسي لم يؤثر في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتبلغ الاستثمارات الإماراتية في تركيا نحو 4 مليارات دولار، وأظهر تقرير أن مواطني الإمارات يحتلون مراكز متقدمة ضمن أكبر 10 ملاك للعقارات في تركيا مع نهاية العام 2014، حيث احتل الإماراتيون المرتبة السادسة ضمن أكبر ملاك للعقارات في تركيا بإجمالي 219.086 متر مربع مقارنة بــ73.164 متراً مربعاً في العام 2013.
كما احتل مواطنو الإمارات المراتب الأولى في قائمة السياح الخليجيين، حيث بلغ عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا تركيا خلال 2014 نحو 54 ألف سائح تقريباً.
وتسعى الإمارات إلى زيادة استثماراتها في تركيا بمعدل 25% خلال هذا العام، في عدد من القطاعات الحيوية بتركيا، حيث دلت الإحصائيات أنه بالمقارنة بين العامين 2013 و2014، فقد ارتفعت نسبة استثمار دولة الإمارات 181%.
وتشارك تركيا سنوياً في نحو 120 معرضاً تقام في الإمارات، ويوجد نحو 9 آلاف مواطن تركي يعيشون ويعملون في الإمارات، معظمهم ينشطون في قطاعات البناء والسياحة والنقل.
ويأمل الجانبان في التوصل الى عقد اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وتركيا؛ لتخدم هذه الاتفاقية المصالح المتبادلة للجانبين، خصوصاً بعد توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين الجانبين الخليجي والتركي حول القضايا الدفاعية والأمنية والاقتصادية.