أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر الاثنين، استمرار مشاورات السلام اليمنية الجارية في دولة الكويت خلال شهر رمضان، مع دخول يومها الـ 47 دون إحراز أي تقدم جوهري.
وقال في بيان: "المشاورات سوف تتابع خلال شهر رمضان المبارك، ونأمل أن يحمل الشهر الفضيل مناسبة لنبذ العنف، وتأكيد قيم الإسلام للتضامن، واحترام الإنسان، والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية".
وأضاف ولد الشيخ: "تمنياتنا أن يحمل الشهر الكريم لليمن الفرج، ولليمنيين السلام، وللمشاركين في المشاورات الحكمة السياسية التي تضمن تحقيق ذلك".
وكشف أن مشاورات الأحد، تخللها مجموعة من الاجتماعات، حيث كانت الأولى مع وفد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتطرق الحوار فيها إلى أبرز محاور المرحلة المقبلة، بما يضمن ترابط الأبعاد السياسية والإنسانية والاقتصادية.
وذكر البيان، أن المبعوث الأممي تطرق إلى التطورات الميدانية في محافظة تعز، وشدد على "أهمية تقوية اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن".
ولفت ولد الشيخ إلى أن "تعز شكّلت الموضوع الأبرز في جلسة الوفد الحكومي، إذ أصر المشاركون على نقل معاناة سكان المنطقة التي شهدت هجوماً على سوق مزدحم، واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وذهب ضحيته عشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال"، الجمعة الماضية.
وجدد "إصرار منظمات الأمم المتحدة على فتح ممرات إنسانية تخفف من معاناة المدنيين، وتزودهم بالمواد الأساسية الضرورية".
وفيما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين كشف ولد الشيخ أنه تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، بالإضافة للتطرق إلى تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين خلال الأيام القليلة القادمة، بما ينعكس إيجابياً على عملية بناء الثقة، والدفع بمسار السلام إلى الأمام.
وقال: "جلسات الأحد نفت كل ما يشاع عن تعليق أحد الوفود مشاركته في الجلسات، وأكدت إصرار المشاركين على التوصل لحل سلمي".
وكان التفاؤل يشير إلى أن المفاوضين سوف يتوصلوا إلى حلول لكافة الخلافات العالقة قبيل رمضان مع مفاوضات قاربت على شهر ونصف ولكن تلكؤ الحوثيين وتعنتهم يحول دول تحقيق السلام في اليمن.