ابتكر سبعة طلاب مواطنون، في جامعة خليفة، من قسم الهندسة الميكانيكية النووية، «روبوت» غواصاً للحام تحت الماء، للحد من المخاطر التي تواجه مهندسي اللحام في شركات البترول أثناء إصلاح خطوط الإنتاج والنقل البحرية، ويتم تحريك الروبوت والتحكم فيه من مركب فوق سطح البحر، من خلال كاميرات مثبتة به لتصوير العطل ومكان التسريب، ولحامه.
وقال الطلاب، إن الروبوت قادر على تنفيذ مختلف العمليات تحت الماء، ويمكن التحكم فيه وتوجيهه نحو المسار المطلوب بسهولة ودقة، مشيرين إلى أنه يعمل لمدة ساعتين تحت الماء، ومزود بكاميرا، وبرنامج خاص لكشف أماكن التسريب، وتحديد مساحة الكسر التي تحتاج إلى لحام.
وأكد الطلاب أن الروبوت الغواص يمكنه القيام بأمور في مناطق تعتبر خطرة للغاية على الإنسان، في حين يستطيع الربوت الوصول إليها، ويتولى المختص تنفيذ المهمة بأمان من فوق سطح البحر، خصوصاً أن الروبوت الغواص له نطاق رؤية مثل البشر، إذ تم تزويده باثنتين من الكاميرات الموجهة إلى الأمام، إضافة إلى تزويده بأطراف علوية، بمعصمين مفصليين بالكامل، وبأجهزة استشعار فعالة، تحاكي حركة يدي موجهه، مشيرين إلى أن ابتكارهم سيساعد في التغلب على مشكلات مخزون الأكسجين، ومخاطر انخفاض الضغط، التي تحد من قدرة الغواصين على الاستمرار فترات طويلة تحت الماء.
وأشاروا إلى أن ابتكارهم يمكن أن تتم برمجته واستخدامه في أغراض إضافية بجانب اللحام، من ضمنها أعمال استكشاف قاع البحار، خصوصاً أن التركيز على الروبوت المائي «الغواص» قليل، لصعوبة تطوير آليات مقاومة الماء، والتكلفة المالية التي قد تذهب سدى في حال غرق الجهاز أو تم فقدان الاتصال به داخل المياه.