بعد أيام من تصريحات متبادلة بين موسكو وأنقرة كانت تشي بقرب تطبيع العلاقات بين البلدين انفجرت مجددا الخلافات والاتهامات بينهما خاصة بعد اتهام الرئيس التركي أردوغان لروسيا بتسليح الانفصاليين الأتراك في سوريا.
و أدانت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، قصف الطائرات الروسية ومقاتلات نظام الأسد للمساجد والمستشفيات في مدينة إدلب السورية.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أنها "تدين بشدة قصف المشافي والأهداف المدنية في سوريا من قبل الطائرات الروسية"، مؤكدة أن ما أصاب مسجد أبرار ومستشفى إدلب الوطني، بالإضافة إلى مقتل عشرات المدنيين يعد جرائم مُدانة".
وأعربت الخارجية عن أسفها العميق جراء سقوط عشرات الضحايا، لافتة إلى أن" روسيا التي تدعي دعمها للحل السياسي ووقف الأعمال العدائية ما زالت تتجاهل تلك الدعوات وتنتهكها في الوقت ذاته".
وناشد البيان المجتمع الدولي بأن ينفذ التزاماته بدون أي تأخير أو تأجيل، وأن يعمل على مواجهة الجرائم التي تقوم بها روسيا ونظام بشار الأسد، "والتي لا يمكن تبريرها للتاريخ، أو الوعي الإنساني".
ونفذت طائرات حربية روسية، ضربات جوية عنيفة، الثلاثاء، بمدينة إدلب استهدفت المشفى الوطني وابن سينا، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة 35 آخرين، بينما هرعت فرق الدفاع المدني إلى إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، فيما تعرض المشفيان إلة أضرار كبيرة، وباتا غير قادرين على تقديم الخدمات الصحية، بينما يعالج جرحى الغارات في مستشفى ميداني بالمدينة.
كما امتدت الضربات الجوية لتطال حديقة الجلاء ومناطق دوار المتنبي ودوار البيطرة ودوار الكستنا وسط مدينة إدلب، ما أدى إلى دمار وأضرار مادية كبيرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
روسيا سارعت لنفي هذه الغارات رغم تأكيدها من مصادر مستقلة، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف، قوله الثلاثاء إن روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق.
ونسبت الوكالة إليه قوله إن إبقاء القوات التركية في العراق “ليس مقبولاً على الإطلاق.”
وتابع “من حيث المبدأ.. أعتقد أن ما يفعله الأتراك يستحق اهتماماً عاماً أكبر بكثير من جانب شركائنا الغربيين.” وذلك في محاولة للتغطية على جريمة الطيران الروسي.