وأضاف "ايران رفضت أن توقع هذه المذكرة، وكانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات وكانت تطالب بأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي"، ما كان سيتسبب بـ "فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول".وكان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، أعلن منع الحجاج الإيرانيين من الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام، وذلك لدى إعلانه عدم توصل المباحثات بين الجانبين الإيراني والسعودي إلى اتفاق، بسبب تعنت ورفض بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية، التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات الحج.
وقال الجبير "طلبوا أن تمنح التأشيرات من إيران وليس من خارج إيران (...) حلينا الموضوع عبر منح تأشيرات للإيرانيين عبر الانترنت. كانوا يطالبون بأن يتم نقل نصف الحجاج الإيرانيين عبر ناقل إيراني، وافقت المملكة".
كما وافقت الرياض على أن يكون لطهران "تمثيل في جدة عن طريق السفارة السويسرية للتعامل مع أي ظروف تحصل للحجاج الإيرانيين"، وأن المملكة وافقت على ذلك رغم قطع العلاقات "من حرصنا على أن يستطيع كل مسلم بما فيهم كل إيراني، أن يأتي للمملكة لفريضة الحج"، مضيفا أن الإيرانيين "رفضوا أن يوقعوا مذكرة التفاهم ورجعوا لبلادهم".
وكان وفد إيراني زار السعودية الأسبوع الماضي للاتفاق حول ترتيبات الحج، غير أنه غادر الجمعة بدون نتيجة. وكانت هذه الزيارة الثانية في الأسابيع الماضية، بعد أولى لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق.
الا أن إيران عادت وطلبت الأسبوع الماضي الاجتماع بالجانب السعودي.وقال الجبير "إذا كانت إيران نيتها من البداية المراوغة وإيجاد حجج لعدم تمكين مواطنيها من أداء فريضة الحج فهذا أمر سلبي جدا. إذا كان الموضوع يتعلق بإجراءات وتنظيمات فنعتقد أننا قمنا بالواجب وأكثر لتلبية هذه الاحتياجات وأن الإيرانيين هم الذين رفضوا".
وكرر الجبير موقف بلاده بضرورة "الا يكون هناك أي تسييس للحج"، وأن الرياض "لا تمنع أحدا من أداء هذه الفريضة".
وستكون المرة الأولى منذ ثلاثين عاما لا يشارك الايرانيون في الحج. ففي 1987 قطعت علاقات البلدين لنحو أربع سنوات بعد مقتل أكثر من 400 شخص خلال اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودية.