أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعم المبادرة الفرنسية، والجهود العربية والدولية (السيسي يقود وساطة) كافة" لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً على أساس الثوابت والقرارات الدولية". جاء ذلك في مداخلة لأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال إن الإمارات "تدعو إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس الثوابت والقرارات الدولية"، مؤكدا دعم الإمارات "المبادرة الفرنسية".
تأتي تصريحات قرقاش بعد تزايد الحديث عن وساطة عرضها السيسي للتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى تسوية، في ظل طرح المبادرة الفرنسية التي رفضها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الأسبوع الماضي وأبلغ موقفه لراعي المبادرة رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الذي زار تل أبيب.
وبرفض نتنياهو المبادرة الفرنسية، وترحيبه بوساطة السيسي ومقترحا لقاء مع رئيس السلطة محمود عباس، فليس المطروح الآن على الطاولة سوى وساطة السيسي وتعديل مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002 قبيل ساعات من احتلال إسرائيل للضفة الغربية برمتها.
وصرح بهذا الصدد رئيس ورزاء بريطانيا السابق توني بلير صاحب العلاقة القوية مع شخصيات تنفيذية وأمنية في أبوظبي من أن الدول العربية ستوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا قامت بإدخال تعديلات على المبادرة العربية ووافق نتنياهو عليها، مشيرا إلى "وجود زعماء جدد في الشرق الأوسط مستعدين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد انطلاق مفاوضات مع إسرائيل بشانها وقبل الوصول لاتفاق"، علما أن عملية التسوية بدأت منذ عام 1991 ولا تزال تراوح مكانها مع رفض إسرائيل الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
وإزاء تأييد الإمارات مبادرة ليست على طاولة البحث والقبول الإسرائيلي، تساءل ناشطون إن كانت الدولة تسجل مواقف دبلوماسية فقط أم أن هذه المبادرة هي غطاء دولي يستهدف التغطية على المشروع الذي يقوده قائد الانقلاب ضد الشعب الفلسطيني وضد المقاومة؟