طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الحكومة بتقديم توضيحات بشأن وجود قوات خاصة في ليبيا.
جاء هذا بعدما نشرت صحيفة "تايمز" روايات شهود عيان عن تقديم قوات بريطانية خاصة لمساعدة مسلحين ليبيين على وقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية أطلقت صواريخ لإحباط هجوم انتحاري لتنظيم الدولة باستخدام شاحنة ملغومة بالقرب من مدينة مصراتة.
وقالت مصادر، بحسب "بي بي سي"، إن عدداً صغيراً من القوات الخاصة البريطانية يعمل في ليبيا منذ أكثر من عام.
لكن الحكومة البريطانية تنفي أي وجود عسكري على الأرض في ليبيا، وتمتنع وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق على شؤون القوات الخاصة.
ويعتري بريطانيا وحلفاءها القلق بشأن زيادة وجود التنظيم في ليبيا، إذ تشير تقديرات إلى أن له نحو ثلاثة آلاف مقاتل هناك.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، كرسبين بلانت: إن "من غير المفاجئ" أن القوات الخاصة تعمل في ليبيا.
وأشار بلانت في هذا الإطار إلى أن ملك الأردن أبلغ نواباً أمريكيين أن قوات بريطانية وفرنسية تعمل في ليبيا، قبل أن يتسرب ما قاله الملك عبد الله.
غير أن بلانت دعا إلى "محاسبة ملائمة" للاستراتيجية البريطانية في هذا البلد المضطرب.
وقال: "يجب أن تكون هناك محاسبة ملائمة لاستراتيجيتنا في ليبيا. (لا بد من) توضيح سبب اشتراك القوات الخاصة البريطانية في هذه الاستراتيجية، وما الدور المتوقع منهم أن يلعبوه".
وفي الشهر الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بريطانيا تركز على تدريب قوات الأمن الليبية لتوفير الأمن لحكومة الوحدة الجديدة، نافياً وجود خطط لنشر قوات على الأرض.
وطالبت لجنة الشؤون الخارجية توضيحات من وزير الخارجية، وذلك وسط تقارير عن أن بريطانيا بصدد إرسال 1000 عسكري إلى ليبيا.
وفي وقت سابق من العام، أعرب خبراء بالأمم المتحدة عن اعتقادهم بأن تنظيم "الدولة" استغل الفراغ السياسي والأمني في ليبيا ليتوسع بشدة هناك.
وأكدت مصادر أخرى أن قوات أردنية وبريطانية تعمل في ليبيا بذريعة مكافحة الإرهاب وأنها تدعم قوات اللواء المنشق خليفة حفتر الذي أكدت مصادر عديدة وخاصة وثيقة صادرة عن مجلس الأمن من أن أبوظبي تنتهك حظر السلاح على هذا البلد وتزود حفتر بالسلاح والذخيرة ما ساهم في تأجيج الحرب الأهلية.