اقترح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قمة مجموعة السبع في ايسي شيما في اليابان، عقد مؤتمر دولي لحماية التراث "المهدد بالإرهاب"، ينظم على هامش افتتاح متحف اللوفر ابوظبي المقرر في آخر العام.
وقال الرئيس الفرنسي إن المؤتمر الدولي سيكون "رمزا لحوار الحضارات" وسيجمع "كل الوزراء المكلفين شؤون التراث، وقادة كبارا ومتاحف ورعاة للثقافة".
ودعا هولاند إلى أن يبحث المؤتمر في سبل مكافحة التهريب، وحفظ ذكرى المواقع المدمرة.
وأفصح هولاند عن أسباب اختيار أبوظبي لعقد المؤتمر فيها، قائلا: "لتحقيق هذه النتائج نحتاج إلى تمويل عام لكننا أيضا بحاجة إلى الرعاة الخاصين" مقترحا إنشاء صندوق "مخصص للموروثات الثقافية المهددة".
وتقوم أبوظبي بعمليات تمويل واسعة النطاق لمشروعات دولية وإقليمية لأهداف سياسية بحت رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة وأبوظبي تحديدا والشعب الإماراتي الذي يدفع ثمن هذا التمويل من شراء أبوظبي ديون سيادية بقيمة 5 مليارات دولار مؤخرا، وخفض الإنفاق الحكومي على الخدمات من جهة وزيادة رسوم واستخدام هذه الخدمات الصحية والتعليمية.
وقد تبرعت أبوظبي في ديسمبر الماضي في فرنسا أيضا على هامش قمة المناخ بعشرات مليارات الدولارات النقدية وإطلاق مشروعات لمحاربة ظاهرة يتحمل مسؤوليتها الدول الصناعية الكبرى. كما تقدم الدولة دعما سنويا للأمم المتحدة لمشاريع عامة بقيمة 18 مليار درهم سنويا، منذ عامين.
وأضاف هولاند بعد كلمة لرئيس متحف اللوفر جان لوك مرتينيز "اقترح مناقشة هذه التوجهات وجمع هذا التمويل في حدث يمكن تنظيمه بموازاة افتتاح اللوفر أبوظبي".
وسبق أن مولت أبوظبي حرب فرنسا على مالي ضد "إسلاميي" مالي عام 2013.
وبالاقتراح الفرنسي، فإن حجم التمويل المطلوب وخاصة في مشروعات تتقاطع مع ما يرغب جهاز الأمن ترويجه عن دور الدولة وصورتها، سيكون كبيرا للغاية، وستتحمل الدولة الجزء الأكبر منه، وسيعيش أعباءه وتداعياته الإماراتيون، على حد تخوف ناشطين.
وأجرى عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي زيارة إلى باريس الجمعة (20|5) التقى خلالها الرئيس الفرنسي هولاند.