أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

السعادة ثمنها باهظ أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2016


إذا كان لا بد لك من أن تختار المال - في ظل حاجتك الماسة له - في مقابل أن تفقد أصدقاءك، فماذا ستختار؟، مع العلم بأن »المال يسبب الجنون، وهو أساس لأربع جرائم من كل خمس، وسبب حالة اكتئاب من كل اثنتين«، كما يقول الروائي الفرنسي غريغوار دو لاكور، فهل ستختار المال؟، وهل يصح هذا الحكم القاسي على المال، باعتباره سبباً للتعاسة أكثر من كونه جالباً للسعادة؟، على اعتبار أنه يمكننا الحصول على البهجة بأقل ما يمكن من المال!

يعتقد البعض أن حصولهم على أموال ضخمة وغير متوقعة مثلاً، سيفقدهم من يحبون حتماً، أو سيحول حياتهم إلى هواجس وشكوك، بينما سيحول الأزواج والأصدقاء والأبناء إلى كائنات انتفاعية ومنافقة، وأن الطريق الأسلم، هو التكتم على الأموال، هؤلاء بالتأكيد يخاطرون، ولكن بكل شيء، فلا هم انتفعوا بالمال ووظفوه لتحقيق سعادتهم وإسعاد من حولهم، ولا هم ضمنوا بقاء أحبتهم إلى جوارهم إلى الأبد!

في مجتمعاتنا الشرقية عموماً، وفي معظم المجتمعات بدرجات متفاوتة، فإن اجتياز المرأة أزمة منتصف العمر، عادة ما يعرضها للكثير من المخاوف والقلق، كالخوف من الوحدة، فقدان الشريك، مغادرة الأبناء، المرض، الشيخوخة والعجز، هذه المخاوف تحدد خياراتها غالباً في هذه السن، ولذا، فإن علينا أن نتفهم ذلك جيداً، لا شيء كالخوف مر الوحدة والعجز يجعل الإنسان صريع الأوهام والتصرفات غير المفهومة وغير المبررة، ولذلك، فكثيرون يقبلون بواقعهم وطموحاتهم كما هي، بل ويتمسكون بها دون أدنى رغبة في التغيير، لأن التغيير مخيف، وغير مضمون النتائج، من هنا، جاءت المقولة الشهيرة (الإنسان عدو لما يجهل)؟

تلك الخياطة التي امتلكت الملايين في رواية (لائحة رغباتي)، ووقفت حائرة جداً أمام العلاقة بين المال والسعادة، وتحديداً بعد أن أصبح في حوزتها مبلغ 18347301 يورو، اختارت الجانب الآمن (وليس الصحيح)، وذلك حين دخلت محل بيع لوازم الخياطة، بدلاً من أن تدخل محل شانيل الراقي لتشتري ما يحلو لها ولزوجها وصديقاتها!

إن الوحدة القاسية التي لمحتها الخياطة بوضوح على وجه ممثلة جميلة، مرت أمامها بشكل خاطف خارجة من ذلك المتجر العريق، كانت كافية لتغير رأيها، وفي محل لوازم الخياطة البسيط، اشترت أقمشة وأشرطة وأزرار بـ 40 يورو، لتخرج منه في منتهى السعادة، فذلك عالم تعرفه تماماً وتأمنه، لقد عززت تلك النظرة المخيفة، وهذه السعادة الغامرة، من قناعتها بأن السعادة لا يوفرها المال، إنها قد تكلف أقل من أربعين يورو أحياناً.