صحيفة مصري تقول إن السفير الكويتي "تجسس" على نظام السيسي
السفير الكويتي في القاهرة سالم الزمانان
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
25-05-2016
فجرت صحيفة مصرية مفاجأة، الأربعاء، بتأكيدها أن واقعة الفساد التي وقعت في رئاسة الجمهورية، التي أشار إليها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في خطابه الخميس الأسبوع الماضي، وقال إنه أعطى تعليماته فيها بمحاكمة المخطئ، تشير بقوة إلى تورط السفير الكويتي في القاهرة، سالم الزمانان، في تلك الواقعة.
وقالت صحيفة "النبأ" الورقية الصادرة هذا الأسبوع، إنه بالبحث عن تلك الواقعة، تبين أن الكاتب "جمال الجمل"، قد تناولها بتاريخ (17|2|2015) ، في مقال نشره تحت عنوان: "فضيحة تجسس في جهة سيادية"، وأشار في مقاله إلى واقعة فساد موظف بجهة سيادية حساسة جدا، اتضح لاحقا أنها رئاسة الجمهورية.
وأضافت "النبأ" أن تورط السفير الكويتي في الواقعة، التي ذكرها السيسي، كشفته أيضا صحيفة "الرأي" الكويتية في (15|2|2015) ، أي قبل مقال "الجمل" بيومين، وتوافقت روايتها مع روايته، غير أنها أشارت لمصر بكلمة "دولة عربية كبرى".
السيسي يدلس بفساد مالي
وكان السيسي تحدث الخميس (12|5|2015)، في خطابه بافتتاح مشروعات في مدينة بدر، عن واقعة فساد في رئاسة الجمهورية، قائلا: "آه فيه تجاوز من مؤسسة الرئاسة، ومافيش حد ما بيغلطش"، مضيفا: "اللي بيغلط، والله هيتحاكم.. واللي بيغلط يتحاسب".
وفي مساء اليوم ذاته، تناول الإعلامي خيري رمضان، في برنامجه "ممكن"، عبر فضائية "سي بي سي"، بعض تفاصيل الواقعة.
وقال رمضان إن أحد المسؤولين الكبار قال له: "حصل إن كان فيه واقعة فساد ما.. داخل مؤسسة الرئاسة، وكلمنا الرئيس، وقلنا له: فيه كذا كذا، وقال لنا: هتعملوا إيه، ادخلوا هاتوهم، بدون أى مواءمات القانون.. مافيش حاجه اسمها مؤسسة الرئاسة.. أو غير مؤسسة الرئاسة.. اللي أخطأ يحاكم"، بحسب قوله.
وعلَّق معارضون مصريون على ذلك بالقول، إن كثيرين ظنوا أن السيسي قد ضبط فسادا ماليا، مشيرين إلى أنه كان يريد الإيحاء بذلك، لمحاولة التدليل على أنه لا يقبل بالفساد المالي، لكن الحقيقة أن واقعة الفساد المقصودة تتعلق بضبط موظف مهم في قصر "الاتحادية" يسرب معلومات عن السيسي، وجميع الشخصيات في القصر لسفير الكويت في القاهرة.
وقالت مصادر صحفية إنه جرى استدعاء السفير الكويتي، وقال لهم إنه يفعل ذلك على سبيل الدبلوماسية العادية لمعرفة مواقف مصر عن قرب من دول الخليج، وإنه تم استجواب الموظف الذي أنكر في البداية، لكنه قال إنه لم يمنح السفير أي معلومات تضر الأمن القومي للبلاد، لكنها كانت دردشات عادية جدا، ويقال فيها ما يطمئن عن علاقات السيسي بالدول العربية.
وأوضحت المصادر أن الموظف ستقع عليه عقوبة شديدة، بعد ثبوت تلقيه أموالا جراء ما يمنحه من معلومات، حتى إنه رفع شعار: "المعلومات مقابل الأرز".