نقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع العراقية عن السفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، قوله إن السعودية تعتزم تعيين ملحق عسكري لها ببغداد في القريب العاجل.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير السبهان مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، بحث خلاله الطرفان معركة استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب الموقع الحكومي فإن السبهان أكد وقوف السعودية على مسافة واحدة من كل القوى السياسية العراقية، واستعدادها إقامة أفضل العلاقات مع العراق في المجالات كافة، وبما يعزز أمن واستقرار العراق ووحدته الوطنية وإعادة إعمار ما خربته الحرب.
وأشار إلى أن السفير السعودي أعرب عن رغبة المملكة العربية السعودية واستعدادها للارتقاء بعلاقات التعاون بين وزارتي الدفاع العراقية والسعودية ودون سقف محدد لهذا التعاون، وبما يخدم حاجة القوات المسلحة العراقية في المجالات كافة، وأن المملكة تعتزم تعيين ملحق عسكري لها ببغداد في القريب العاجل.
من جانبه؛ أكد وزير الدفاع العراقي حرص بغداد على "إقامة أفضل العلاقات مع جيرانه ومحيطه العربي، وأن يده ممدودة للجميع على أساس مبادئ الأخوة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة فكر التطرف والعدوان الذي يستهدف دول المنطقة جميعاً دون استثناء"، مشيداً في الوقت ذاته برغبة المملكة في تطوير علاقات التعاون مع وزارة الدفاع العراقية والاستعداد للتعاطي معها بإيجابية.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية أعادت فتح سفارتها في بغداد في الأول من يناير من العام الجاري بعد إغلاق دام 25 عاماً، وهو ما سيسمح للبلدين بتكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب، بحسب المسؤولين في البلدين.
وكانت السعودية أغلقت سفارتها في بغداد في 1990 بعد الغزو العراقي للكويت.
وزعم العبيدي، أن عملية استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة يقوم بها الجيش العراقي والتحالف الدولي، وذلك في الوقت الذي عبّرت فيه العديد من الجهات السياسية العراقية والحقوقية الدولية من وقوع مجازر على خلفية طائفية بسبب مشاركة مليشيات شيعية في المعركة إلى جانب الجيش.
وقال السفير السعودي السبهان في تغريدة له على موقع "توتير": إن وزير الدفاع العراقي أكد أن عملية تحرير الفلوجة من داعش يقوم بها الجيش العراقي والتحالف الدولي.
وأضاف في تغريدة أخرى أن السياسة السعودية "واضحة ضد الاٍرهاب والإرهابيين، ومن يحرضهم ويساعدهم، وضد الطائفية بكل أشكالها، وهي محرقة، وسترتد على صنّاعها".
وتنقل التقارير الإخبارية الواردة من العراق أن معركة بشعارات وحقد طائفي وبرئاسة الجنرال الإيراني قاسم سليماني هي التي تقود معركة الفلوجة لليوم الثالث على التوالي ما أدى لمقتل 10 مدنيين على الأقل وتدمير 4 مساجد بصواريخ إيرانية.
وتساءل ناشطون خليجيين وعربا عن التحالف الإسلامي عن هذه المعركة التي يستغلها الحشد الشعبي لقتل أهل السنة في العراق بزعم مكافحة داعش، ولماذا يساند التحالف المستضعفين، ولماذا يسمح لإرهاب الحشد الشعبي بمحاربة إرهاب تنظيم الدولة؟