أثارت صورة لشيخ الأزهر أحمد الطيب وهو جالس أمام بابا الفاتيكان بصورة اعتبرها البعض غير لائقة بمقام شيخ الأزهر، جدلا واسعا في القاهرة.
وسارع مثقفون ونشطاء الى نشر الصورة والتعليق عليها، وانتقادها و النيل منها، معتبرين أنها لا تليق بمقام الأزهرية.
وقال أحد الناشطين ويددعى صلاح عبدالرحمن: "خطأ جسيم من شيخ الأزهر أن يجلس بهذه الصورة وكان يجب عليه أن تكون جلسته فى توازن مع بابا الفاتيكان".
وأضاف: "بالطبع كانت هناك ضغوط كبيرة علي شيخ الأزهر لعقد هذا اللقاء لإكمال موسم الحج السياسي للفاتيكان المدفوع بضغوط من السلطة ولكن كان يجب علي شيخ الأزهر ألا يقبل بهذه الوضعية خلال الاجتماع".
بدوره نشر الشاعر أحمد الشهاوي الصورة على صفحته بالفيسبوك ، وكتب معلقا: “أنت شيخ وهو بابا … لا أحب لأحد أن يكون مرتبكا أو تائها أو ضعيفا أو منسحقًا أمام أحد ، أحب الندية ، وأن لا يعلو أحدٌ على الآخر ، مهما تكن مكانة هذا الآخر ، فلقد سافر أحمد الطيب شيخ الأزهر ضيفًا على بابا الفاتيكان ، كل يمثل دينا سماويا ( دعنا من المذهبية الآن وفي كل آن ) ، لكن لاحظ ( لاحظي ) طريقة تنظيم الجلسة ، وحجم المقعدين ، كأنها جلسة بين تلميذ وأستاذ ، مثلي لا يقبل تنظيما كهذا ، ولو أن هناك من يفقه في البروتوكول ما قبل للطيب وضعا كهذا ، ولكن ماذا نفعل في شيخ آت ( من شبه دولة ) ، أو من ( دولة وليدة .(“.
ووصف الأديب محمود القاعود الصورة بـ ” العار الأبدي”.
زيارة شيخ الأزهر للبابا في هذا الوقت أثارت العديد من التساؤلات عن سبب الزيارة ، وهل لها علاقة بقضية الطالب المغدور به جوليو ريجيني، وهل ذهب الطيب ليكون رسول سلام بعد الأزمة التي شهدتها العلاقات المصرية – الايطالية، وضربتها في مقتل إثر تلك الحادثة.