كشف رئيس "منظمة الحج والزيارة" الإيراني سعيد أوحدي، النقاب عن "أن وفدا إيرانيا يتوجه اليوم الثلاثاء إلى السعودية لاجراء الجولة الثانية من المحادثات حول الحج، وذلك بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي الجديد".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن أوحدي، تأكيده "أن الوفد الإيراني يضم ستة أعضاء وسيغادر بعد ظهر اليوم".
وأعرب المسؤول الإيراني، عن أمله في أن تؤدي التغييرات الأخيرة في وزارة الحج السعودية إلي حل مشكلة إيفاد الحجاج الإيرانيين إلى الموسم القادم للحج إذا ما تم القبول بالإقتراحات الإيرانية في هذا المجال.
وأضاف: "على الرغم ان إصدار التأشيرات في إيران هو خطوة إيجابية بحد ذاتها لكن هناك 11 موضوعا أخر تم ابلاغ وزراة الحج السعودية بها وينبغي ادراجها على نص المذكرة"، وفق تعبيره.
وكانت الرياض وطهران قد تبادلتا الاتهامات بشأن تعثر التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام.
وأعلن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، في وقت سابق، "أن الظروف هذا العام غير مهيأة لقيام الإيرانيين بفريضة الحج".
وحمّل الرياض مسؤولية ما وصفه بـ "تخريب موسم هذا العام"، وهو ما نفته السلطات السعودية، وذكرت أن الإيرانيين طالبوا بالسماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج.
وأكدت الرياض، أن السلطات السعودية لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن طهران هي التي منعتهم.
يذكر أن مئات الإيرانيين كان قد لقوا حتفهم في حادثة تدافع منى العام الماضي، التي توفي فيها أكثر من ألفي حاج.
يشار إلى أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في كانون الثاني (يناير) الماضي، على خلفية هجوم تعرضت له سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد بعد الإعلان عن إعدام عدد من المواطنين السعوديين بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.