أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

رحلة العذاب اليومية

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

أما والحال أصبح صعباً ولم يعد في مقدور السلطات المعنية في إمارتي دبي والشارقة، إيجاد حل لرحلة العذاب بينهما، وما يعانيه السائقون في الاتجاه من الشارقة إلى دبي والعكس، ولم يعد في وسع كل المشاريع وضع حد لمعاناة يومية طال أمدها وتكبر يوماً بعد يوم وتتعاظم ولا تصغر، فليس أمامها سوى طرق أبواب أخرى والبحث عن حلول بديلة تنهي هذه المشكلة، أو على الأقل تخفف من وطأتها.

والاستماع إلى ما اقترحه مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء محمد الزفين، بدلاً من الدوران في الحلقة المفرغة والالتقاء عند النقطة ذاتها، وهي الازدحام المروري الشديد على كل هذه الطرقات خلال ساعات الليل والنهار، ولا بارقة تظهر من فوق الجسور الممتدة، ولا أمل يشع من داخل الأنفاق المشيدة، ولا انفراج تحدثه هذه الشبكة الواسعة من الطرقات، وتبقى رحلة العبور بين الإمارتين رحلة عذاب يومية تتكرر في الذهاب والإياب.

أما اقتراح الزفين، وهو بالمناسبة قديم وليس وليد هذه الأيام، فقد فرض نفسه منذ منتصف الألفية، ما يعني أن كل التوسعات التي شهدتها الطرقات خلال هذه السنوات وكل المحاولات للخروج من هذا المأزق، لا تزال تراوح مكانها ولا تزال المشكلة قائمة وباقية.

ولم يبق سوى الإصغاء لما قاله حول توزيع دوام موظفي الحكومة وتأخير دوام طلبة المدارس، فلا يخرجون إلى الطرقات في الصباح وعند الظهر معاً، فمدة نصف ساعة تفصل بين خروج الموظفين، كفيلة بأن تخفف الازدحام وتكون حلاً عملياً للحد من الاختناقات المرورية التي أصبحت تتفاقم.

وضع لا بد منه، على أن تسبقه ثقافة مرورية تنبع من الذات وتعين على التخفيف، خصوصاً وأن حل استخدام المواصلات العامة غير مستحب عند الناس وقد أصبح امتلاك السيارة سهلاً على الجميع، بل أقل الناس دخلاً في وسعه امتلاك سيارة والحصول على رخصة قيادة.

حتى كادت الطرق أن تنفجر بأعداد السيارات وأصبحت مختنقة بفعل هذا التزايد، ناهيك عن ممارسات خاطئة تبدر من البعض، فترى أفراداً من أسرة واحدة يعملون لدى جهة واحدة أو جهات قريبة من بعضها، ويصر كل منهم على أن يخرج بسيارته بدلاً من أن يستقلوا سيارة واحدة.

مدن كثيرة تشهد طرقاتها ازدحاماً شديداً فرضت سلوكاً معيناً على السائقين، كأسلوب تناوب السيارات حسب لوحاتها وفق أيام الأسبوع، لتخفيف الازدحام، وحث الناس على استخدام المواصلات العامة، وتمكنت من إيجاد حلول جزئية للتعامل مع حرب تعيشها طرقاتها ونجحت فيها.

ستبقى هذه المشكلة قائمة ما لم يكن التفكير نحو الخروج بالمؤسسات والدوائر إلى خارج المدن، كما هو الحال مع مؤسسات عدة في الشارقة اتخذت من المناطق الجديدة مقرات لها.