أوقفت الحكومة التركية، السبت، 14 رجل أعمال، في ولاية زونغولداق، شمالي البلاد، وذلك ضمن عمليات أمنية ضد منظمة "فتح الله غولن"، المعروفة باسم (الكيان الموازي)، الذي تصنفه تركيا حركة إرهابية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر أمنية أن قوات الأمن، وفرق مكافحة الجريمة المنظّمة، داهمت عدة أماكن بشكل متزامن؛ في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة زونغولداق ضد المنظمة.
وأشارت المصادر إلى توقيف 14 رجل أعمال؛ بشبهة تمويل "الكيان الموازي"، إلى جانب مصادرة وثائق، وأجهزة حاسوب، وبطاقات ذاكرة، وأقراص صلبة، في الأماكن التي جرى تفتيشها.
وفي إطار التحقيقات الجارية ضد المنظمة عيّنت محكمة تركية 3 "أوصياء" على شركة تعدين، بالولاية نفسها.
وتصف السلطات التركية جماعة فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 و25 ديسمبر 2013؛ بذريعة مكافحة الفساد.
وأسفرت الحملة السالفة عن اعتقال وإدانة أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقًا بعد إصدار المحكمة المعنية قراراً بإسقاط تهم الفساد عنهم.
يأتي هذا الاعتقال في أعقاب وقت قصير من إقرار البرلمان قانونا يبيح رفع الحصانة عن نواب يؤيدون الإرهاب تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة بعد إظهار مناصرتهم لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي في أنقرة وتبنى عددا من الاعتداءات التي أودت بحياة عشرات الضحايا.