استنكرت الخارجية المصرية، مساء الجمعة، حديث وسيلة إعلام أمريكية واسعة الانتشار، عن انتحار قائد الطائرة المصرية المنكوبة الطيار محمد شقير.
ووفق تغريدة باللغة الإنجليزية عبر حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، إن “إعطاء شبكة “سي إن إن” الأمريكية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت ما تزال فيه الأسر بحالة حداد، أمر ” لا يبعث على الاحترام”.
الطيار المصري محمد شقير من محافظة الجيزة، وفق شركة “مصر للطيران” (حكومية) “من بين الطيارين المتميزين بالشركة وسجل 6275 ساعة طيران، بينها 2101 ساعة على نفس طراز الطائرة المنكوبة”.
وفي وقت سابق مساء الجمعة، قالت شركة “مصر للطيران” إن “القوات المسلحة والبحرية المصرية لا تزال تواصل البحث عن بقايا حطام الطائرة المصرية المفقودة وجثامين الضحايا”.
وكانت السلطات المصرية أعلنت، أمس الأول الخميس، اختفاء طائرة شركة “مصر للطيران” المملوكة للدولة، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، بعد وقت قصير من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري.
وتستمر لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن الطائرة طراز “إيرباص إيه 320″، بمشاركة قوات مصرية، وبريطانية، ويونانية، وفرنسية، وإيطالية، وقبرصية (رومية)، بحسب وزارة الدفاع المصرية.
وكان على متن الطائرة 66 شخصاً؛ هم 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان، وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة أفراد أمن، بحسب “مصر للطيران”.
وعلى غير العادة، فبع أن رجحت أجهزة المخابرات العالمية فرضية سقوط الطائرة بعمل إرهابي حتى الآن مع عدم استبعاد أي احتمال آخر، ورغم عدم تبني أي منظمة إسقاط الطائرة إلا أن السلطات المصرية تبنت من البداية فرضية العمل الإرهابي ولا تزال هي الفرضية الأكثر حضورا لأجهزة الامن المصرية. فهل لأن الطائرة أقلعت من مطار باريس وليس من مطار القاهرة، وتريد السلطات المصرية التأكيد على انعدام الأمن في أوروبا أيضا.