وصف مفتي عام السعودية، النظام الإيراني بـ"النبتة النجسة"، وأنهم "أعداء لبيت الله الحرام"، وذلك بسبب تعاملهم "السيئ" مع الحج منذ 30 عاماً، وتسببهم بقضايا وحوادث في بيت الله الحرام.
وقال عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في تصريحه لصحيفة "عكاظ" السعودية: إن "هؤلاء نبتة نجسة، وهم أعداء لبيت الله الحرام ولرسوله". وأضاف أنهم "يَدّعون منعهم من الحج، وقد كذبوا"، ووضح أن "السعودية لم تمنعهم من الحج، بل نظمته، ووضعت نظاماً خاصاً اتفق عليه العالم الإسلامي كله، ووقعوا عليه".
وذكر الأحداث التي تورط فيها النظام الإيراني، قائلاً: "كم لهم من القضايا والحوادث في بيت الله الحرام، والأخطاء والتجاوزات، وأعظمها ما حصل في عام 1407هـ من إقامة تلك المظاهرات السيئة، وتهديد الآمنين، إلى أن تم منعهم مما أرادوا".
وتابع المفتي أن "التشهير بالدولة كله من ضلالهم وكذبهم، بسبب النقص في أنفسهم"، وأردف قائلاً: إنهم "أرادوا أن يغيروا وجهة النظر إلى سب وقدح المملكة، تبريراً لمواقفهم السيئة ليخفوا بذلك عيوبهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم".
وكان وزير الثقافة الإيراني، علي جنتي، قد زعم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، الأسبوع الماضي: "إن الظروف غير مهيأة لأداء مناسك الحج هذا العام"، متهماً في الوقت ذاته السعوديين بوضع العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين.
واستنكرت دول مجلس التعاون الخليجي، المحاولات الإيرانية الهادفة "لتسييس فريضة الحج، واستغلالها للإساءة إلى المملكة العربية السعودية".
وأكدت السعودية في بيان صدر عن وزارة الحج أن "وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران".
وتابع بيان وزارة الحج أن "الوفد أبدى إصراراً شديداً على منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران"، وأشار إلى أن "المطالب تضمنت السماح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي".
وكانت أحدث المواقف المنددة بالسلوك الإيراني قطع المالديف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، إلى جانب تأكيد المغرب أن وضع ضوابط الحج هو حق سعودي سيادي ليس من حق إيران الاعتراض عليه.