أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

الرجل الذي يعرف كل شيء..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-05-2016

• هل أحضرت البقدونس يا ابني؟

• أحضرت ما يكفيكم إلى يوم الدينونة يا أمي!

• ما أحضرته بالأمس كان الكرفس.. سأموت بحسرتي قبل أن تتعلم التمييز بينهما!

كثيراً ما تندرنا على ذاك العامل العربي الذي يعرف كل شيء، تتصل به من أجل إصلاح المكيف، فيفاجئك بحديثه أثناء قيامه بالتصليح، لتكتشف أنه لا يقوم بتصليح المكيفات فقط، بل يمكنه تصليح البوتوجاز «عمياني» والثلاجة كذلك.. تحاول إحراجه بأن تسأله عن خبرته في تصليح النوافذ، فيصدقكم بأنه كان يصلحها للملك أحمد فؤاد الثالث.. تخبره وأنت تعتقد أنك قد أحرجته بوضعه في الزاوية، بأنك تقصد نوافذ «ميكروسوفت»، فتكتشف أنه يملك خبرة فيها، وفي «النورتون» و«الأوفيس» أيضاً.. يعرض عليك تعليم أطفالك اللغة الفرنسية، أو بناء طابق ثانٍ في منزلك الشعبي.. تشكره فيسألك وأنت تودعه على باب المنزل إن كان أحد من جيرانك لديه مولود، ويريد خبيراً في «الختان»، لأنه يتقن الصنعة!

أنت تعلم أن المكيف لم يعمل في اليوم التالي، وحينما اتصلت به قال لك: اعمل له «شت داوِن» (بكسر الواو).. أطفئه ثم أعد تشغيله! وهي لعمري الوصفة السحرية لكل البدايات الجديدة!

بالنظر إلى عين الإنصاف، فليس من حقنا أبداً التندر على ذلك العامل، لأننا أصبحنا نطبق ما يفعله ولكن على «سكيل» أكبر.. في كل يوم أطالع أخباراً عن تولّي أحدهم منصباً أو مهمة جديدة! علماً بأنه عضو في مجلس إدارة جمعية نفع عام، وعضو يجب أن يكون فعالاً في أحد الأندية المهمة، وعضو يجب بتره في مؤسسة ثقافية، ومدير لأحد البنوك الكبرى، وله منصب رسمي في دستة من الوزارات، وله ثلاث زوجات، وسفير غير مقيم في جزيرة نائية! وكلٌّ من هذه الوظائف تحتاج بدورها إلى عمر كامل.. وإلى خبرة ليست قليلة في مجالها وحده.. من أين يأتون بكل هذا الوقت! لا أعرف! المشكلة أنك تراهم في كل فعالية اجتماعية، وكل عرس، ومجلس عزاء! ما يجعلك حقيقة تشك في أن الأميركان يخفون الكثير في حقيقة ما وصلت إليه نظريات الاستنساخ العلمية!

سيأكل الحسد قلبي إذا اكتشفت فوق ذلك كله أنهم «يلطمون» معاشاً مستقلاً عن كل مسمى وظيفي.. وسيحسون بآثار هذا الحسد فوراً، إذا كانت هناك مكافآت إضافية لديهم على «الأوفر تايم»!

تحولت أوراق الكزبرة إلى سوداء، لأني لم أجد وقتاً منذ أسبوع لاستبدالها بالبقدونس من البقالة التي توصف بالـ«باب التالي» كما يقول الأجانب..! بينما الرجل الذي يعرف كل شيء يبتسم، ويخرج في إجازة لثلاثة أشهر.. لأن في وقته بركة!