اتفقت أجهزة التقييس في الدول الأعضاء في “هيئة التقييس” لدول “مجلس التعاون الخليجي”، على إصدار كود بناء خليجي موحد، يشتمل على حماية المباني من الحريق، وتعزيز المباني الخضراء والاستدامة، على أن يكون كود البناء السعودي مرجعاً أساساً له.
وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، سعد بن عثمان القصبي، إن مجموع المواصفات القياسية الدولية التي تتبناها البلاد من منظمات التقييس العالمية يزيد على 80% من مجموع المواصفات القياسية السعودية.
وأوضح القصبي خلال كلمته الافتتاحية لندوة مصاحبة لفعاليات ورشة عمل أن "متطلبات واختبارات السلامة من الحرائق في كود البناء للمواد والمنشآت"، التي عقدت بمقر الهيئة بمدينة الرياض، الثلاثاء، إن السعودية انضمت لعضوية المنظمة الدولية للتقييس (ISO)؛ تأكيداً للأهمية القصوى التي توليها لموضوع التكامل مع المنظومة العالمية للمواصفات والمقاييس، وتذليلاً للصعوبات التي تواجه التجارة البينية بين الدول.
ولفت إلى أن الهيئة أصدرت ما يزيد على 3800 صفة قياسية سعودية في قطاع مواد التشييد والبناء، كما أُخذ في الاعتبار عند إصدارها مراعاة متطلبات السلامة والحماية من الحريق؛ إيماناً بأن منتجات هذا القطاع من أهم السلع الإستراتيجية التي تمس سلامة الأفراد والممتلكات.
وأوضح القصبي أنه تم الاتفاق بين أجهزة التقييس بالدول الأعضاء في هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إصدار كود بناء خليجي موحد، يكون كود البناء السعودي مرجعاً أساسياً له؛ لما للكود من أهمية لدول المنطقة، مطالباً بضرورة الاستمرار في تبني إستراتيجيات ورؤى موحدة ترسخ توجهات قادة الدول الخليجية نحو الشراكة والتكامل بين الدول في المجالات كافة.
وبين أن هيئة التقييس تتعاون مع المنظمة الدولية للتقييس ISO في تبني أعداد كبيرة من المواصفات القياسية الدولية الصادرة عن المنظمة، من مجمل المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية الصادرة عن هيئة التقييس، التي يناهز عددها الآن 21 ألف صفة قياسية ولائحة فنية خليجية، لافتاً النظر إلى أنه سيتم بحث التعاون بين الهيئة والدول الأعضاء مع المنظمة في المواضيع ذات الأهمية البالغة التي تشكل تحدياً للعالم؛ مثل تغير المناخ، والاحتباس الحراري، والطاقة المتجددة، والمياه، وحماية البيئة، وغير ذلك من المواضيع المهمة.