أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

مؤتمران في أبوظبي.. "حروب الجيل الرابع" و "التحولات الأمريكية"

ورشة عمل مركز الإمارات للسياسات
أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-05-2016

حذر مسؤولون ومختصون في شؤون الدفاع من «حروب الجيل الرابع» التي وصفوها بالغامضة والمهددة لسيادة الدول دون الاحتكام لأي أخلاقيات.

واعتبر المسؤولون والمختصون المشاركون في مؤتمر «الجيل الرابع من الحروب» المنظم في العاصمة الإماراتية أبوظبي أن الخصم في هذا النوع من الحروب يختلف آيديولوجيًا وقيميًا، ويوسم بـ «اللامركزية» من حيث تغير أسس الحرب وعناصرها، وهو ما يعني تجاوز المفهوم العسكري الضيق للحروب إلى المفهوم الواسع، فضلا عن تسخير إرادات الآخرين في تنفيذ مخطَطات العدو.

وقال محمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع في الإمارات إن هذا النوع من الحروب ليست حربًا بين جيوش نظامية تخضع لاتفاقيات دولية ولقواعد القانون الدولي وأخلاقياته، وإنما هي حروب تتم فيها مواجهة خصم يختلف آيديولوجيًا وقيميًا وأخلاقيًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المنطقة من قبل "المجموعات الإرهابية" هو دليل على الدخول إلى مرحلة جديدة من حروب الجيل الرابع، بعد أن أصبحت الجماعات الإرهابية تسيطر على مساحات من الأراضي، وتملك الكثير من الموارد، وتعمل على نقل عملياتها عبر الحدود.

وأشار في مؤتمر «الجيل الرابع من الحروب» إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حروبا وصراعات متعدِدة قادت إلى انهيار الدولة الوطنية وتفكُك مؤسساتها، كما يتزامن مع تصاعد خطر العمليات الإرهابية في معظم أنحاء العالم.

 وتحول الإرهاب ليكون الخطر الرئيسي الذي يهدد الأمن والسلم العالميين، موضحًا أن هذه النوعية من الحروب تستهدف في الأساس تدمير النظام السياسي للدولة وزعزعة تماسكها الاجتماعي.

وفي الأساس تم إطلاق هذا المصطلح على الحروب بين جيوش نظامية وبين منظمات حروب الشوارع والتي يمثلها حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بعد تبني مجموعات متطرفة نفس الأساليب القتالية والهيكلية أخذت أبوظبي تعكس البحث على أنه ينطبق على كل الجماعات بغض النظر عن شرعية قتالها. 

وقد قال الشيخ حامد بن زايد في مداخلة في المؤتمر زاعما أن الإخوان المسلمين استغلوا الربيع العربي لمصالحهم، رغم أن موضوع المؤتمر يختلف تماما عن الكفاح بالوسائل السلمية ويقتصر على توصيف حركة المقاومة الإسلامية حماس مثلا.

وأضاف حامد بن زايد وهو يخلط بين المفاهيم وموضوعات النقاش، إن حزب الله استغل أيضا الربيع العربي لمصالحه، في حين أن الحقيقة كان حزب الله أحد أعداء الربيع العربي حيث يقوم بقتل الشعب السوري من جهة، ويدعم الحوثيين الذين انقلبوا على ثورة الشعب اليمني ويدعم ما يعتبر "انتفاضة البحرين" لأسباب طائفية وليس لأسباب تتعلق بالمطالب الشعبية العادلة.

ومع ذلك، واصل حامد بن زايد خلط قضايا المؤتمر الذي استضاف شخصيات مصرية محسوبة على نظام السيسي وتظهر عداءها للثورات، كان من المناسب أن يكون عنوان مؤتمرهم خلاف ما هو معلن.  

أمريكا والخليج

وفي نفس الوقت، انطلقت ورشة عمل "تحول التقدير الاستراتيجي الأمريكي للشرق الأوسط وانعكاساته على أمن الخليج" التي ينظمها مركز الإمارات للسياسات.

وأكدت ابتسام الكتبي التي تترأس المركز، أن "دول الخليج فشلت في قراءة التحولات في الاستراتيجة الامريكية تجاه المنطقة ولا زالت تعيش مشاعر الزوجة المخدوعة، مؤكدة أن أي قراءة للاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة يجب أن تأخذ تنامي الفاعلية الذاتية لبعض القوى الإقليمية.

وأضافت: "أعتقد أن كل رئيس أمريكي يترك بصمته على السياسة الخارجية الأمريكية خاصة أن جزء كبير منها موكلة إليه".

ولفتت "الكتبي" إلى أن الانخراط الأمريكي في المنطقة بدأ يتنامى منذ بدء اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط عقب الحرب العالمية الثانية، موضحة أن هذا الاهتمام تنامى إلى أن أصبحت الولايات المتحدة اللاعب المهيمن بشؤون المنطقة عامة ومنطقة الخليج خاصة.

واعتبرت أن الانخراط الأمريكي في المنطقة لم يتراجع حتى بعد أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق الأخيرة، مؤكدة أن المسار الثابت من الانخراط الأمريكي أخذ بالتغير منذ مجيئ إدارة اوباما إلى سدة الرئاسة ولاسيما منذ وقوع انتفاضات "الربيع العربي".

وقالت "الكتبي" إن الجدال الذي أثارته آراء أوباما وقبلها السياسة الأمريكية الراهنة يؤكد أن العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة تدخل مرحلة جديدة، قائلة: "مثلما حصل في السنوات القليلة الفائتة تغير بالرؤية الأمريكية إلى المنطقة فإن دول المنطقة نفسها أعادت تقييم الدور الأمريكي في المنطقة".

وتابعت "الكتبي": "صحيح أن أمريكا ستبقى القوة الوازنة لكن أعتقد أن مواقفها تجاه قضايا المنطقة نجدها ليست داعمة لها وهذا واضح في القضية الفلسطينية".

وأكدت أن تنويع المصالح يجب أن يقوم على استراتيجية واضحة وليس بدافع "النكاية".

من جهته، قال باري بافل -نائب رئيس المجلس الأطلسي في واشنطن-: "لا شك في أن الولايات المتحدة ظلت تنظر إلى مصالحها الحيوية في منطقة الشرق الأوسط على أنها عرضة للخطر خلال العقود القليلة الماضية".

وأوضح "بافل" خلال كلمته في ورشة العمل، أن هناك 3 مناطق تتطلب قدرا كبيرا من الانخراط الأميركي وهي آسيا والشرق الأوسط وأروبا، مؤكدا أن في كل هذه المناطق تتمتع الولايات المتحدة بتحالفات أمنية طويلة الأمد ذات فائدة متبادلة وشراكات مع الدول الإقليمية الحليفة والصديقة.

وأشار إلى أن شركاء واشنطن ما يزالوا يتطلعون إلى الدور القيادي والتعاون والانخراط الوثيق مع الولايات المتحدة، وهذا يعني أنه ما يزال لدى الرئيس الأمريكي القادم فرصة كبيرة لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة.

وقال: "يجب على الولايات المتحدة كأقوى دولة في العالم أن تنخرط في جميع مناطق العالم"، مشددا على ضرورة تكثيف التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج في الأنشطة الاقتصادية وأنشطة الابتكار في المنطقة.