بمشاركة إماراتية متميزة؛ انطلقت فعاليات موسم طانطان الثقافي بمدينة طانطان المغربية، تحت شعار «ملتقى مغرب التنوع».
وافتتح رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، ورئيس مؤسسة «الموكار» الموسم، بحضور عدد من المسؤولين والوفد الإماراتي المشارك.
وقال المزروعي، إن «مشاركة الإمارات المتجددة والمتواصلة في موسم طانطان الثقافي تؤكد العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى أن شعار هذا العام «ملتقى مغرب التنوّع»، إنما هو تعبير أكيد عن الدور الثقافي المميز للمملكة المغربية الشقيقة، وغناها بروائع التراث العالمي، خصوصاً موسم طانطان المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأكد، خلال كلمته بحفل الافتتاح، أن «المشاركة الإماراتية في موسم طانطان فرصة مهمة لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، وبما يؤكد المكانة المرموقة التي أضحت تتبوأها الدولة على الصعيد العالمي باعتراف منظمة اليونسكو، إذ تحولت أبوظبي إلى وجهة ثقافية عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإبداع والتميز ونشر قيم الحوار والتسامح».
وذكر أن المشاركة الإماراتية الواسعة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين الإمارات والمغرب.
دفء اللقاء الصحراوي
من جانبه، قال رئيس مؤسسة «الموكار» وسفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، إن موسم طانطان بات محفلاً ثقافياً وتراثياً على مختلف الصعد الإقليمية والعربية والعالمية، ومناسبة لاستعادة «وهج اللحظة الحسانية ودفء اللقاء الصحراوي المفعم بالمعاني الإنسانية العميقة».
وعبر عن شكره لدولة الإمارات على مشاركتها المميزة في المهرجان التي تشكل بنظره إضافة نوعية ومميزة، وتمنى تواصل هذه المشاركات بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي.
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لموسم طانطان الثقافي بعروض لفرقة الفنون الشعبية بأبوظبي، واستعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة الممثلة لمختلف جهات المملكة المغربية، والتي ستقدم طوال أيام التظاهرة عروضاً في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة).
وزار الوفد الرسمي المغربي الجناح الإماراتي، واطلع على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى على حسن تنظيم الجناح والتنسيق والتنوع والعرض، واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين.