ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج النفط الإيراني ارتفع إلى مستويات ما قبل فرض العقوبات الدولية على طهران عام 2011، مما ساهم في ارتفاع إنتاج أوبك إلى أعلى مستوى في 8 أعوام تقريبا.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الاقتصادية، عن وكالة الطاقة الدولية الخميس 12 مايو قولها إن إيران ضخت حوالي 3.56 مليون برميل يوميا، خلال الشهر الماضي، وهي نسبة تكافئ الإنتاج خلال نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011 ، أي قبل فرض العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي.
وتزامن ذلك مع زيادة صادرات النفط الإيرانية إلى زهاء 2 مليون برميل يوميا، أي بنسبة 40% لتقترب من مستويات ما قبل العقوبات.
ووفقا لوكالة الطاقة فإن صادرات إيران زادت بحوالي 600 ألف برميل منذ شهر مارس، لتشكل زيادة إيران لإنتاجها النفطي بنحو 300 ألف برميل يوميا، حافزا ومساهما رئيسيا في زيادة إنتاج "أوبك" إلى نحو 32.76 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس من عام 2008.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، أن الصين كانت أكبر مستورد للنفط الإيراني خلال الشهر الماضي، حيث استقبلت زهاء 800 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا. بينما اشترت أوروبا ما يقارب 500 ألف برميل يوميا، وهو رقم يقترب كثيرا مما اشتراه العملاء في أوروبا في منتصف عام 2012، والذي بلغ آنذاك نحو حوالي 600 ألف برميل يوميا.
ورفضت ايران التوقيع على اتفاق لتجميد الإنتاج، كانت قد اقترحته فنزويلا، العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وذلك نظرا لرغبتها في استعادة حصتها السوقية التي كانت عليها قبل فرض العقوبات الدولية، ما أدى إلى رفض منافسها اللدود المملكة العربية السعودية الانضمام إلى اتفاق تثبيت إنتاج النفط الذي كان قد أعد في اجتماع الدوحة الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد فرضتا مجموعة كبيرة من العقوبات على طهران بسبب البرنامج النووي الإيراني، الذي أثار شكوكا في إمكانية استخدامه لإنتاج الأسلحة النووية، في حين كانت طهران تصر على أنه برنامج سلمي.
واعتبارا من بداية يناير هذا العام ألغت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.